أعلن الجيش النيجيري، أمس، أنه قتل عددا من قادة جماعة بوكو حرام المتشددة، وأصاب زعيم الجماعة، أبوبكر شيكاو، بجروح بالغة، في غارة شنتها طائرة عسكرية، بالتزامن مع وصول وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، للبلاد من أجل عقد محادثات بشأن مواجهة المتشددين. وقال الجيش في بيان إن الطائرات الحكومية هاجمت المتشددين داخل غابة سامبيزا في معقل الجماعة المتشددة، شمال شرق البلاد، مساء الجمعة الماضية، وأنه تأكد بالأمس، من تفاصيل الهجوم. وجاء في البيان الذي أصدره المتحدث باسم الجيش، الكولونيل ساني كوكاشيكا عثمان، الذي لم يقدم تفاصيل بشأن مصدر معلوماته "زعيمهم المعروف باسم أبوبكر شيكاو أصيب بجروح قاتلة في كتفيه. كما قتل ثلاثة من قادة الجماعة، هم أبوبكر موبي، ومالام نوهو، ومالام هامان، وأصيب آخرون بجروح". وكان الجيش النيجيري أعلن من قبل مقتل شيكاو، إلا أن الأخير ظهر في مقاطع فيديو بعد ذلك، مكذبا رواية الجيش. ورغم المواجهات العنيفة التي تدور بين الجيش النيجيري والجماعة المتشددة التي بدأت بالتوسع في دول المنطقة، إلا أن الولاياتالمتحدة حظرت أي مبيعات للأسلحة خلال عهد الرئيس السابق، جودلك جوناثان، وتوقفت عن تدريب القوات النيجيرية، بسبب مخاوف متعلقة بحقوق الإنسان مثل معاملة المتشددين المحتجزين وأسباب أخرى. وتحاول نيجيريا إقناع الولاياتالمتحدة ببيعها طائرات، بهدف محاربة الجماعة التي قتلت خلال الأعوام السبعة الماضية قرابة 15 ألف شخص. وتقول حكومة الرئيس الجديد، محمد بخاري، إن سجل حقوق الإنسان تحسن بشكل يكفي لرفع الحظر. وهو ما دفع البنتاجون إلى إعلان موافقته على بيع نحو 12 مقاتلة خفيفة طراز إيه - 29 سوبر توكانو إلى أبوجا، واشترط موافقة الكونجرس على هذا الاتفاق. وذكر تحقيق قضائي نيجيري الشهر الجاري أن الجيش قتل 349 شخصا من عناصر الجماعة الإسلامية في ديسمبر الماضي، في سلسلة اشتباكات، وأنه يتعين محاكمة القوات التي شاركت فيها.