نبّه وزير الخارجية الأميركي جون كيري في نيجيريا أمس، الى أن معركتها مع جماعة «بوكو حرام» المتطرفة لن تنجح إلا إذا عالجت أسباباً تدفع أفراداً الى الانضمام الى الجماعات المتشددة، وكسبت ثقة الشعب. تزامن وصول كيري مع إعلان الجيش النيجيري انه قتل قادة في «بوكو حرام» وأصاب زعيمها أبو بكر شيكاو بجروح «قاتلة». وقال كيري: «نعلم أن هزيمة بوكو حرام على أرض المعركة، هي مجرد بداية لما علينا فعله». وأضاف في كلمة ألقاها في مدينة سوكوتو شمال نيجيريا: «بناء ثقة الشعب في الحكومة يتطلّب ايضاً تعاوناً من الجيش والشرطة. التطرف لا يُهزم عبر القمع أو الخوف». الى ذلك، قال ناطق باسم الجيش النيجيري أن شيكتو «أُصيب بجروح قاتلة في كتفيه»، خلال غارة شنّها سلاح الجوّ على غابة «سامبيسا» التي تشكّل معقلاً للجماعة شمال شرقي البلاد. وأشار الى مقتل ثلاثة من قادة «بوكو حرام»، هم ابو بكر موبي ومالام نوهو ومالام هامان، وجرح آخرون. وأعلن الجيش النيجيري مرات سابقاً مقتل شيكاو، ثم يظهر في تسجيلات فيديو بعد ذلك. وكان تعهد قبل أسبوعين تكثيف القتال ضد السلطات النيجيرية، لينفي معلومات عن انقسامات داخل الجماعة، إثر تقديم أبو مصعب البرناوي بصفته الوالي الجديد لخلافة غرب أفريقيا، في نشرة يصدرها تنظيم «داعش». وتحاول نيجيريا إقناع الولاياتالمتحدة ببيعها مقاتلات لمحاربة «بوكو حرام» التي ظهرت في ولاية بورنو شمال شرقي البلاد قبل سبع سنوات، وقتلت حوالى 15 ألف شخص، في إطار سعيها الى إقامة دولة إسلامية. وحظّرت واشنطن بيع أبوجا سلاحاً، خلال عهد الرئيس السابق غودلاك جوناثان، وأوقفت تدريب القوات النيجيرية، بسبب مخاوف متعلقة بحقوق الإنسان. لكن حكومة الرئيس الجديد محمد بخاري اعتبرت أن سجّل حقوق الإنسان تحسّن في شكل يكفي لرفع الحظر. وقال مسؤولون أميركيون قبل أشهر إن واشنطن تريد بيع أبوجا نحو 12 مقاتلة خفيفة من طراز «اي-29 سوبر توكانو»، بعد الإصلاحات التي نفذها بخاري في الجيش. ويجب أن يوافق الكونعرس على الصفقة.