بعد أن أمضى حياته بأكملها في صفوف الأوائل، حان وقت النهاية لمكوك الفضاء ديسكفري، حيث تستعد سفينة الفضاء لبدء آخر رحلاتها إلى الفضاء بعد غد. وبدأ بناء أقدم مركبة في أسطول مركبات الفضاء العاملة عام 1979 وهي ديسكفري التي انطلقت إلى الفضاء لأول مرة عام 1984. وتأتي آخر رحلة حيث بدأت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) تحيل للتقاعد مركبات الفضاء القديمة لتبدأ في التحول إلى رحلات روتينية يقدمها مقاولون تجاريون. وقد تأجلت الرحلة التي كان مقررا لها أن تنطلق اليوم إلى بعد غد لإصلاح تسرب الهيليوم والنيتروجين في إحدى حجيرات الوقود بمحرك المكوك وإجراء فحوص بعدها. وبعد مهمة ديسكفري التي تستغرق 11 يوما، يكون المكوك قد أمضى ما يقرب من عام في مداره، وقام برحلات إضافية أكثر من أي مكوك آخر، وحمل عددا أكبر من أفراد الطاقم. وقد كتب ديسكفري بالفعل تاريخا عدة مرات، فهو أول مكوك يعود إلى الطيران بعد حادثي المكوك تشالنجر والمكوك كولومبيا، حيث انطلق بالميكروسكوب الفضائي العملاق هابل، وقام بأول التحام أمريكي مع محطة الفضاء الروسية مير، وقام بأول وآخر رحلة لتغيير طاقم المحطة الفضائية الدولية.