تستعد شركة سامسونج للإلكترونيات لإطلاق برنامج جديد يتيح لمستخدمي هواتفها، إعادة هواتفهم المستعملة إلى الشركة في بعض الدول، مثل الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية، ثم تجديدها وإعادة بيعها بأسعار مخفضة. وما يزال من غير الواضح مقدار التخفيض الذي ستطبقه سامسونج على الهواتف التي يغطيها البرنامج الجديد، ولا الدول التي ستتاح فيها، خصوصا أن بعض الدول ترفض مثل هذه السياسات، كما فعلت الهند مع شركة "أبل" التي منعت أن تبيع الشركة هواتف آيفون المستعملة بسعر مخفض، من أجل كسب مزيد من الحصة السوقية. ويتوقع أن يساعد البرنامج الجديد سامسونج على الصمود أكثر في وجه المنافسة الصينية، إذ إنها لو باعت هواتفها المجددة بسعر مخفض، سينافس الهواتف الجديدة من شركات صينية منافسة مثل "هواوي" و"شاومي" من ناحية السعر، بالتالي تأمل سامسونج أن تسترد حصتها السوقية من هذا السوق الضخم، والتي تناقصت بفعل المنافسين الجدد. أما عن الهند، فالوضع صعب جدا أمام سامسونج، إذ إن متوسط سعر الهاتف الذكي المباع هناك هو 70 دولارا، بالتالي هواتف سامسونج الرائدة التي يصل سعرها إلى 800 دولار سيكون صعبا جدا إقناع المستخدمين بشرائها حتى مع تطبيق خصومات كبيرة عليها، نظرا لضعف إمكاناتهم المادية. وتشير الإحصاءات إلى أن سوق الهواتف الذكية المستعملة يقدر بأكثر من 17 مليار دولار هذا العام، إذ تم بيع 120 مليون هاتف، أي حوالي 8% من إجمالي مبيعات الهواتف الذكية.