أعلن رئيس الحكومة التونسية المكلف، يوسف الشاهد، أمس عن حكومة الوحدة الوطنية، المكونة من 26 وزيراً و14 كاتب دولة، "موظف حكومي برتبة وزير"، والتي تبقي على ثلاثة وزراء "سيادية" من الحكومة السابقة. وقال "الشاهد" في مؤتمر صحفي، عقده أمس في دار الضيافة بقرطاج، إن حكومته تضم 8 كفاءات نسائية، من بينها حقيبتي المالية والصحة والشباب، و5 حقائب وزارية حظي بها شباب دون سن 35 عاما. داعيا كل الأحزاب إلى التحلي بروح المسؤولية نظراً لما تعيشه البلاد من ظرف استثنائي، كما دعا أيضا كل التونسيين إلى "الالتفاف حول الحكومة ودعمها". وأبقت حكومة الشاهد على وزراء السيادة، مثل الداخلية، والدفاع، والخارجية، وحظي فيها نداء تونس "67 مقعدا في البرلمان" ب 4 حقائب وزارية، هي النقل، والسياحة، والخارجية، والتربية، في حين كان لها 3 كتاب دولة جدد، فيما كان نصيب حركة النهضة "69 مقعدا" 3 حقائب وزارية "الصناعة والتجارة، والتكوين والتشغيل، وتكنولوجيا الاتصال" و3 كتاب دولة، وكان لحزب "آفاق تونس" وزيرين الصحة، والتنمية المحلية والبيئة، وكاتبي دولة "الشباب والنقل". كما ضمت الحكومة قياديين سابقين في الاتحاد العام التونسي للشغل، فيما تم تسجيل غياب عضو الائتلاف الرباعي الذي قاد حكومة "الحبيب الصيد" السابقة، حزب "الاتحاد الوطني الحر"، عن تشكيلة الحكومة. وكان الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، كلف في الثالث من أغسطس الجاري، وزير التنمية المحلية في حكومة تصريف الأعمال، القيادي في "نداء تونس" يوسف الشاهد، بتشكيل حكومة وحدة وطنية اقترحها الأول، في يونيو الماضي، للقيام بإصلاحات اقتصادية واجتماعية لإيجاد مخرج للأزمة في البلاد.