وصفت مجلة بلومبيرج خطة الأمير محمد بن سلمان، المتعلقة بشركة أرامكو، بأنها أكبر نقلة اقتصادية منذ تأسيس المملكة. وجاء التقرير الذي نشرته بلومبيرج أمس ليصف الحدث العالمي المرتقب عام 2017 والمتمثل في طرح 5% من أسهم أرامكو بأنه أضخم اكتتاب في التاريخ، ويتفوق على قيمة أكبر اكتتاب مسجلة حاليا بأربعة أضعاف. في تقرير لها نشرته يوم أمس وصفت مجلة بلومبيرج خطة الأمير محمد بن سلمان المتعلقة بشركة أرامكو حجر الزاوية في المملكة العربية السعودية وأكبر نقلة اقتصادية منذ تأسيس الدولة في عام 1932. وجاء التقرير الذي أعده أنتوني ديباولا ووائل المهدي بعنوان أرامكو السعودية، ليتحدث عن الحدث العالمي المرتقب في عام 2017 والمتمثل في طرح 5 % من أسهم أرامكو، مصنفا إياه بأنه أكبر قيمة اكتتاب في التاريخ وتتفوق على القيمة الأكبر حالياً بأربعة أضعاف. وتناول التقرير في بدايته الحديث عن أرامكو بوصفها الشركة الأكبر عالميا في مجال النفط. وجاء في التقرير أن أرامكو، شركة الزيت العربية السعودية المعروفة، تستحوذ على ما يقارب خُمس احتياطات النفط في الكرة الأرضية، وتمتلك مضخات للنفط الخام تفوق مضخات أكبر أربع شركات نفط مجتمعة في العام. علماً بأن قيمتها تبلغ أكثر من مليوني تريليون دولار، أي ما يعادل حوالي أربع مرات من قيمة أكبر عمالقة التكنولوجيا. وإن كان لا أحد يعرف حقاً ما تجنيه من أرباح للاحتفاظ بسريتها، لكن من الممكن كشفها، لأن الحكومة السعودية تخطط لخصخصة جزئية للشركة أرامكو لإعداد البلاد لعصر ما بعد النفط والغاز. خلق فرص العمل وفقاً لما صرح به ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فإن الحكومة تنوي بيع ما يصل إلى 5 % من شركة أرامكو في أقرب وقت ممكن من عام 2017. ويقدر حجم المبيعات بنحو 100 مليار دولار جعلها أكبر من أي وقت مضى. ومن شأن متحصلات بيع أرامكو دعم صندوق الثروة السيادية في حملة تنويع الاقتصاد، وهو الهدف الذي اكتسب الحاجة الملحة، لأن سعر النفط الخام تراجع من أكثر من 100 دولار للبرميل في عام 2014 إلى نحو نصف هذا المستوى. وتعتبر خطة الأمير محمد لخلق فرص عمل لملايين السعوديين العاطلين عن العمل في الصناعات التحويلية والسياحة وغيرها من المجالات، عنصرا حاسما للاستقرار السياسي في المملكة. وستواجه الشركة إحصاء دقيقاً غير مسبوق عند تداول أسهم شركة أرامكو في لندن أو نيويورك قد يشمل أول مراجعة مستقلة لاحتياطات المملكة، وتفاصيل عن طاقتها الإنتاجية. الاستغناء عن النفط يصف التقرير أرامكو بأنها شركة تطورت من تلقاء نفسها، وأصبحت الشركة الأكثر قيمة في العالم، حيث تنتج نحو واحد من كل تسعة براميل من إنتاج النفط الخام الذي تديره المصافي كافة من ساحل الخليج الأميركي إلى بحر الصين الجنوبي، وتستعد أرامكو الآن لطرح سندات لجمع نحو 100 مليار دولار في أقرب وقت من عام 2017. ويُعد بيع حوالي 5 % من أسهم شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو) محور خطة الأمير محمد بن سلمان لتحويل اقتصاد البلاد إلى البقاء على قيد الحياة في عصر ما بعد النفط والغاز. ويعتزم الأمير محمد الاستفادة من حصيلة هذا البيع في التصنيع والخدمات ذات التقنية العالية لفطم الاقتصاد السعودي من النفط الخام الذي تدفق أول مرة من صحراء السعودية عام 1938. أهم المحطات التاريخية التي مرت بها أرامكو 1933 منحت المملكة العربية السعودية حق الامتياز لتنقيب النفط لشركة ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا، الآن شيفرون، الذي يضع إحدى الشركات التابعة المحلية، كاليفورنيا العربي ستاندرد أويل (كاسوك)، لإدارة منطقة للنفط أكبر من تكساس أو فرنسا. 1936 أصبحت شركة تكساس، أو تكساكو، جزءا من شركة شيفرون، وأحد المساهمين 50 % في كاسوك. 1938 بعد سلسلة من خيبات الأمل، اتبعت كاسوك نصيحة للرئيس جيولوجي ماكس ستاينكي ب"الحفر إلى الأعمق'' فتم اكتشاف أول حقل نفط بالدمام رقم 7. فتمكنت الشركة من دفع ما قيمته 50 ألف جنيه من الذهب للحكومة (حوالي 250،000 دولار). 1944 تمت إعادة تسمية كاسوك الأميركية لتكون شركة النفط العربية الأميركية للزيت، والمعروفة باسم أرامكو). 1948 أسهمت ستاندرد أويل أوف نيو جيرسي وسكوني فاكيوم التابعة لشركة شركة إكسون موبيل، أيضا بحصص، ليصل بذلك إجمالي عدد المساهمين في أرامكو إلى أربعة، وجميعها من شركات النفط الأميركية الكبرى. وتكتشف أرامكو حقل نفط الغوار، أكبر حقل في العالم حتى اليوم. 1980 بعد سبع سنوات من شراء 25 % الفوائد الأولى، دفعت الحكومة السعودية لشركائها 1.5 مليار دولار لإبقاء 40 % من أصول شركة أرامكو التي لا تملكها. الآن الشركة مملوكة للسعودية بالكامل. 1984 علي النعيمي يصبح أول رئيس لأرامكو السعودية. 1988 تم تعديل اسم شركة النفط العربية الأميركية لتكون شركة الزيت العربية السعودية، والمعروفة أيضا باسم شركة أرامكو السعودية، والذي ترتب عليه إدارة العمليات والسيطرة على النفط والغاز السعودي. وتم تعيين النعيمي رئيسا تنفيذيا لأرامكو بالإضافة إلى كونه رئيسا للشركة. 1993 ركزت أرامكو على الاستكشاف والإنتاج، لتصبح شركة نفط متكاملة في حين تولت الحكومة مسؤولية مشاريع التكرير والتسويق وتوزيع المنتج دوليا. 2006 شن مسلحو تنظيم القاعدة هجوما فاشلا على منشأة لمعالجة النفط في بقيق أرامكو. ولقي اثنان من حراس الأمن واثنان من المهاجمين حتفهم، وارتفعت أسعار النفط بنسبة 4 % في اليوم نفسه. 2016 مع أكثر من 60 ألف موظف في شركة أرامكو تعمل الشركات التابعة لها في الصين واليابان والهند وكوريا الجنوبية وسنغافورة ومصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة وهولندا والولايات المتحدة. في أبريل، أعلن ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خطة للاكتتاب العام، بطرح 5 % من أسهم الشركة التي سيتم تقديمها للمستثمرين في ما يمكن أن يكون أكبر طرح للأسهم في العالم. تخطط شركة أرامكو السعودية لأكبر اكتتاب في العالم، ويقدر الطرح العام الأولي المقترح بحوالي 100 مليار دولار، يمكن الحصول عليه في وقت مبكر من عام 2017، وقد يؤدي ذلك إلى تقزيم مبيعات مجموعة علي بابا إلى رقم يقدر بمبلغ 25 مليار دولار. أضخم مبيعات الطرح الأولي لأسهم الشركات تاريخيا 1- أرامكو السعودية (2017) 100 مليار دولار 2- مجموعة علي بابا (2014) 25 مليار دولار 3- مجموعة (AIA) (2010) 20 مليار دولار 4- فيزا (2008) 19 مليار دولار 5- جنرال موتورز (2010) 17 مليار دولار 6- إينل إ س بي أيه (2006) 16 مليار دولار 7- آي سي بي سي (2006) 14 مليار دولار 8- إن تي تي دوكومو (1998) 14 مليار دولار 9- فيسبوك (2012) 14 مليار دولار 10- إن تي تي (1987) 12 مليار دولار