تنتشر عبر شبكات التواصل الاجتماعي في مختلف تطبيقاتها، حسابات تمتهن الترويج للفاحشة مقابل الكسب المادي غير المشروع، من غير مراعاة لثوابت الدين وقيم المجتمع، مستغلة بذلك فرصة الحرية، والتواري عن أعين الناس، والبعد عن المحاسبة، لتجد ضالتها وضحاياها بين صغار السن من الفتيان والفتيات. عوامل الانتشار أشار ذيبة إلى أن انتشار مثل هذه الحسابات يرجع إلى ثلاثة أسباب جوهرية وهي: الفراغ، وسهولة الوصول إلى المواقع الخبيثة والتطبيقات المنحرفة، وضعف الرقابة الأسرية والرسمية. وشدد على وجوب وضع خطة وقائية شاملة للتوعية الإيجابية المضادة، عبر عمل البحوث، والابتكارات العلمية، والمسابقات، لإشغال أوقات الفراغ لدى الشباب بما يعود عليهم بالنفع والفائدة، لافتا إلى وجوب أن تشمل الخطط أرقاما مجانية للإبلاغ عن الحسابات اللاأخلاقية والمشبوهة. عقوبات محددة أبان المحامي عبدالإله العبيلان ل"الوطن"، أن النظام يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على 5 سنوات وبغرامة لا تزيد على 3 ملايين ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، لمن يستخدم شبكة الإنترنت لإنتاج ما من شأنه المساس بالقيم الدينية، أوالآداب العامة، وحرمة الحياة الخاصة، إضافة إلى الاتجار بالجنس، أو تسهيل التعامل به ونشره، وكذلك إنشاء المواد المتعلقة بالشبكة الإباحية، أو الأنشطة المخلة بالآداب العامة أو نشرها أو ترويجها"، وذلك وفقا للمادة السادسة من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية. وأكد العبيلان، أنه يجب على الآباء والأمهات أن يعلموا أن العقوبات في الأنظمة لا تفرق بين صغير أو كبير، وعالم أو جاهل، ذكرا كان أم أنثى. خلل التنشئة أوضح اختصاصي علم النفس الاجتماعي في الهيئة الملكية بالجبيل سعيد ذيبة ل"الوطن"، أن ممارسي الفاحشة الإلكترونية هم شخصيات تعاني اضطرابات نفسية في الطفولة، سببت لها انحرافا سلوكيا نتيجة الخلل في التنشئة الأسرية الأساسية، مع ضعف الوازع الديني لديهم. مضيفا "أن مثل هذه الحالات يبحث أصحابها عن مجالات تعويض النقص الذي يعانونه خلال ممارسة الرذيلة، والهرب من الواقع، أوالانتقام من الآخرين بابتزازهم، مستغلين فضاء الإنترنت باعتباره بيئة خصبة تقل الرقابة عليه". قوائم للحجب ذكر اختصاصي التدريب التقني ناصر العنزي "أن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات توفّر القوائم الخاصة بالمواقع المحجوبة بشكل يومي لمزودي الخدمة، وذلك لتطبيقها على البوابات الدولية"، مضيفا أن المستخدمين يمكنهم التقدم بطلباتهم للحجب أو رفع الحجب عن المواقع خلال الموقع الرسمي للهيئة. وأشار العنزي إلى أنه يمكن مقاضاة الشركات التي توفر التطبيقات المختلفة بصفة رسمية، إذا لم تستجب للبلاغات المخالفة، ومعظم التطبيقات الإلكترونية أنشأت قسما لاستقبال المخالفات التي ترتكب من المستخدمين، ومنها الحسابات الإباحية، والحسابات التي تعيد نشر مقاطع وصور لأشخاص دون إذن مسبق منهم. لافتا إلى أن الأسرة تستطيع حماية أفرادها خلال برامج حجب وفلترة مواقع الإنترنت، ومنها خاصية "Open DNS". مسببات انتشار الإباحية إلكترونيا الفراغ سهولة الوصول واستخدام مواقع التواصل غياب الرقابة الأسرية قلة الوازع الديني الاضطرابات النفسية نتيجة سوء التنشئة الأسرية حب الانتقام من الغير عبر ابتزازهم وسائل الحد من انتشار الإباحية إلكترونيا ملء أوقات الشباب بالمسابقات والبحوث والمؤتمرات النافعة توفير وسائل الترفيه المفيدة الطاردة لبيئة الملل والكسل استخدام برامج متخصصة لفلترة وحجب المواقع المسيئة مخاطبة الشركات الموفرة للتطبيقات المخلة بالآداب وضع أرقام مجانية للتبليغ عن الإساءات عقوبة نشر المواد الإباحية السجن مدة لا تزيد على 5 سنوات غرامة تصل إلى 3 ملايين ريال