أكد قائد حرس الحدود بمنطقة عسير، اللواء سفر الغامدي أن قوات حرس الحدود تمكنت أمس من إحباط محاولة للحوثيين للتوغل في منفذ علب الحدودي، وقال في تصريحات إلى "الوطن" تمكن قوات حرس الحدود المرابطة على امتداد الشريط الحدودي المحاذي لمحافظة صعدة اليمنية صباح أمس، من القضاء على تجمعات للانقلابين أثناء هجومهم على منفذ علب الحدودي، وبفضل الله ثم بدعم طائرات الأباتشي ومدفعية القوات المسلحة والحرس الوطني تم إفشال مخطط العدو الذي حاول السيطرة على بعض الرقابات ودخول المنفذ". وبين الغامدي أن العمل الاستخباراتي والاستباقي لمخططات العملاء مكن من القضاء على العشرات منهم في نقاط الربوعة وعلب وحصن الحماد. استمرار المواجهات رافق مندوب الصحيفة اللواء الغامدي أثناء جولته على الشريط الحدودي، وعند الاقتراب من الشريط الحدودي شاهدنا جزءا من المعارك الطاحنة لردع البقية الباقية من قوات العدو التي كانت لا تزال تحاول المقاومة، حيث أكد الغامدي أن الانقلابيين يحاولون سحب جثث موتاهم، مشيرا إلى أنهم عادة ما يستغلون الظروف الجوية والممطرة أثناء محاولتهم الاقتراب من الحدود السعودية، وهو ما توقعته القوات السعودية، ونصبت كمينا للانقلابيين الذين وقعوا فيه. كما أشار إلى أنه منذ انطلاقة عاصفة الحزم، لم تسجل أي حالة تهريب لأسلحة أو مخدرات أو غيرها. حدود مؤمنة على صعيد مركز الربوعة الحدودي، قامت الصحيفة بجولة في المركز، ورصدت جاهزية أفراد قواتنا المسلحة بجميع تخصصاتها ومعنوياتهم المرتفعة، والتقت بقيادات أمنية عدة أكدوا أن تراب أرض الوطن أغلى عندهم من كنوز الأرض، وأن حدود الوطن خط أحمر، لا يحاول تجاوزها إلا من كان يريد الهلاك، وسخرت القيادات الأمنية مما يزعمه الانقلابيون عن دخول ميليشياتهم بعض نقاط الرقابات الأمنية. وأضافوا أن كامل المركز تحت سيطرة قواتنا المسلحة، مشيرين إلى أن دورهم الدفاع فقط، إذ تقوم القوات المشتركة بتأمين وصد أي اعتداء على المركز، كما أن حرس الحدود موكل له مهام متعددة، منها تسيير دوريات على مدار الساعة لضبط المتسللين والمهربين أو أي شخص يحاول الاقتراب من الحدود، بالإضافة للمشاركة مع القوات البرية والحرس الوطني في تعزيز المواقع الأمامية بنقاط مراقبة كاشفة للأراضي اليمنية المجاورة، وأنظمة حرارية متطورة وعالية الدقة في تحديد الأهداف وفصيل قناصة مدرب وعلى أعلى مراحل الجاهزية. ردع القناصة أكدت قيادات أمنية وجود بعض قناصة الميليشيات من داخل الأراضي اليمنية يتعاملون معهم بواسطة التنسيق مع الطيران أو ببعض الأسلحة بعيدة المدى. وأكدت القيادات أن معدل محاولات اختراق الحدود تناقصت بشكل كبير، وأنه لا يوجد سوى بعض عناصر القناصة، الذين تتم إبادتهم يوما بعد يوم. ووجه القادة رسالة إلى الشعب السعودي النبيل بتأكيد أنهم مرابطون على الحدود في الربوعة ليل نهار، وعاهدوا الله ثم ولاة الأمر وشعب المملكة بأن يظلوا حصنا حصينا لا يحاول تجاوزه إلا هالك، وأنهم سلم لمن يريد السلم. كما تقدموا بالشكر لقبائل المنطقة على دعمهم غير المحدود.