كشف القيادي السابق في جماعة الحوثيين الانقلابية، علي البخيتي، أن الجماعة لم تقم حتى الآن بحل ما تسمى ب"اللجنة الثورية العليا" بشكل رسمي، وأن رئيسها، محمد علي الحوثي ما زال يمارس عمله كالمعتاد، وانتقد من يقولون إن المجلس السياسي المشترك الذي أعلنه الحوثيون والمخلوع صالح، تم تأجيله، وقال في تصريحات إلى "الوطن": "المجلس غير موجود في الأصل حتى يتم تأجيل إعلانه، ولم يصدر حتى الآن بيان يؤكد إعفاء محمد الحوثي، وإذا كان المجلس قد أعلن بصورة رسمية فهذا يعني سقوط اللجنة الثورية العليا، وهذا ما لم يحدث". وأشار إلى أن طرفي الانقلاب أعلنا تشكيل المجلس قبل عدة أيام، لتحقيق أهداف مشتركة لكليهما، وأضاف "تشكيل المجلس السياسي هو هدف لكلا الطرفين، فالحوثيون يعانون بوادر انهيار اقتصادي وشيك وكبير، ويريدون من حزب المؤتمر الشعبي أن يشاركهم هذه الأعباء، وكذلك يشعر المؤتمر الشعبي أن هناك إقصاء لكوادره في كل مؤسسات الدولة، ولذا يحتاج إلى المحافظة على وجودهم، وبالتالي فإن المجلس يمثل خدمة للطرفين وتبادلا للمصالح، ولكن إعلان تكوينه لم يكن مناسبا في هذه اللحظات التي كان ينتظر فيها اليمنيون انفراجا في المشاورات الجارية بالكويت، إلا أن هذه الخطوة تعارضت مع المسار السلمي والسياسي، وكان يفترض تأجيلها إلى ما بعد مشاورات الكويت، سواء تم الاتفاق أو لم يتم، وفي حال نجحت المفاوضات سيدخل الجميع في مشاركة وطنية، وإن فشلت يمكن للحوثيين والمؤتمر إعلان ما يشاؤون، ولكن إعلان تشكيله تحديدا في هذا الوقت لم يكن موفقا وهو خطأ كبير". وتابع البخيتي "بعيدا عن حسابات الطرفين المشتركة، فإن إعلان تشكيل المجلس هو مجرد محاولة للمناورة والضغط، وكسب أوراق سياسية، وكل الأطراف اليمنية تريد نجاح التسوية، لكنها تتشدد في شروطها، وأتوقع أن يزيد إعلان المجلس في الخلافات". وعن عودة الحكومة الشرعية إلى اليمن قال البخيتي "وجود الحكومة ورئيسها ونائبه في الداخل سيشكل ورقة ضغط على الانقلابيين، وسيتعامل معها المجتمع الدولي، على أنها سلطة فقدت بعض أراضيها، لكن استمرار الحكومة والرئيس خارج اليمن قد يدفع العالم تدريجيا إلى التعامل مع الانقلابيين، ولذا شاهدنا وتابعنا أن البيانات ضد ما أصدره الحوثيون والمؤتمر كانت ضعيفة. وحتى تحتفظ الحكومة بمكاسبها يمكنها أن تعود وتمارس عملها من مأرب أو عدن، لأن هذا سيكون بمثابة رسالة قوية للعالم بوجود حكومة ودولة". وكان مصدر كشف أنه تم عقد اجتماع بين ممثلين لحزب المؤتمر الشعبي والانقلابيين الحوثيين، تم فيه إعفاء رئيس ما تسمى ب"اللجنة الثورية العليا"، محمد علي الحوثي، مشيرا إلى وجود خلافات بين الجانبين يحاول ممثلوهما تجاوزها، مؤكدا أنه سيتم إعلان أسماء المجلس المشترك قريبا. بدوره، كشف السكرتير الصحفي للمخلوع، أحمد الصوفي، أن الاجتماع تم رفعه بناء على طلب من أعضاء الوفد الانقلابي في الكويت.