في الوقت الذي استبشرت به شواطئ المنطقة الشرقية لاستقبال موسم الروبيان الذي بدأ يوم أمس، إلا أن الحيرة بدت مرسومة على ملامح أصحاب المحال والأسواق المركزية لبيع الأسماك، الذين استغلوا طيلة وقتهم في رش الماء والثلج على الكميات التي لديهم، بانتظار التجار والزبائن، فيما كانت بعض المحال غامضة في عرض الأسعار لديهم، كي لا تتوافق مع أسعار المحال الأخرى لكسب الزبائن. كميات الروبيان التقت "الوطن" أثناء جولتها في سوق الدمام المركزي بأحد الباعة محمد نصير أكد فيه أن اليوم الأول لم يكن بالشكل المألوف، وذلك لأن بعض الزوارق والطرادات "مراكب" عادت في وقت مبكر وأنزلت الكميات التي لديها، ثم ذهبت للصيد من جديد في عرض البحر. وأوضح سليم فايق "بائع آخر" أن الأحجام الموجودة لديهم عبارة عن نوعين، وهما الصغير والوسط، موضحا أن الجامبو لم يوجد بعد، مؤكدا أن الأيام الأربعة القادمة كفيلة باكتمال نموّ الروبيان، وتزايد حجمه، مبينا أن هناك كميات من الروبيان قادمة من البحرين، إضافة إلى أن المحال تأخذ ما يقارب 3 لبانات "صندوق" من أجل بيعها في اليوم الواحد ليتم بيع كميات كبيرة إلى المطاعم قبل إغلاق السوق. 15 ثلاجة للطراد الواحد كشف نائب رئيس جمعية الصيادين في المنطقة الشرقية جعفر الصفواني ل"الوطن" أن كل طراد "مركب" استطاع صيد ما بين 5 إلى 15 ثلاجة في منتصف اليوم الأول، موضحا أن عدد الطرادات التي وجدت في عرض البحر تصل إلى 700 من أصل 1500 تقريبا، وأضاف أنه لا يوجد رابط ما بين ارتفاع حرارة الشمس بقلّة الروبيان الموجود في السوق، أو عزوف التجار والزبائن المقبلين عليه.