توفي شاب في سيول وادي ضمد بمنطقة جازان، كما أخلى الدفاع المدني 29 أسرة تضررت منازلهم من مياه الأمطار التي شهدتها المنطقة أول من أمس، وتم إيواؤهم حتى تستقر الأوضاع، منهم 13 أسرة في مضايا التابعة للحكامية، و13 أسرة في عتود التابعة للدرب، و3 أسر في جازان. وأوضح المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان الرائد يحيى القحطاني، أن فرق الدفاع المدني بمحافظة ضمد تبلغت عن غرق شاب يبلغ من العمر 14 عاما في سيول وادي ضمد، وتم انتشاله من قبل ذويه ونقله للمستشفى قبل وصول الفرق وهو بحالة حرجة، لافتا إلى أنه تم إخلاء وإيواء 29 أسرة تضررت منازلهم من مياه الأمطار إلى أن تعود الأوضاع إلى طبيعتها. سوء التصريف كشفت الأمطار الغزيرة المصحوبة بالصواعق الرعدية، سوء المشاريع المنفذة لتصريف مياه الأمطار، بعد أن تحولت إلى برك مائية تحاصر المواطنين، ففي محافظة أبوعريش تحولت الأحياء السكنية والشوارع إلى مستنقعات وبرك مائية لممارسة السباحة من قبل الأطفال ما أدى إلى تذمر عدد من المواطنين، ومطالبتهم بوضع حلول عاجلة لشفط المياه، وتنفيذ مشاريع التصريف التي أصبحت هاجسا يؤرقهم بشكل مستمر. واستنفرت الأمطار التي هطلت على محافظة أبوعريش المجلس البلدي، وقيامهم بجولة ميدانية مكثفة في أحياء المحافظة والقرى التابعة لها، استمرت 12 ساعة متواصلة، وذلك للوقوف على الآثار الناجمة من الأمطار التي شهدتها المحافظة. وأوضح رئيس المجلس فهد خرمي، أن أعضاء المجلس اطلع على الإشكاليات التي نجمت عن هطول الأمطار، من تجمع للمياه التي أعاقت حركة السير، وتجمع المستنقعات، ومتابعة أثر بعض مشاريع مصدات السيول، ومشاريع تصريف مياه الأمطار، والوقوف على حاجة قرى عياش للعبارات والمزلقانات في الأودية. تدابير وقائية وجه أمين منطقة جازان المكلف الدكتور إبراهيم الخياط جميع الإدارات، بضرورة اتخاذ الإجراءات والتدابير الوقائية بالاستعدادات اللازمة لمواجهة الأمطار التي تشهدها المنطقة. وشدد على ضرورة العمل الجماعي، وأخذ الاحتياطات والإجراءات المتبعة كافة والمعدة مسبقا، بما تتطلبه من أعمال الصيانة والنظافة، ومتابعة تصريف مياه الأمطار، وشفط أماكن تجمع المياه وردم المستنقعات، وأعمال مكافحة البعوض، وآفات الصحة العامة. وأكد الخياط، أن مشاريع تصريف مياه الأمطار في مدينة جازان والمحافظات تعمل بشكل جيد، كذلك المضخات القديمة تم تدعيمها بمضخات جديدة، وفرق الصيانة تعمل على متابعتها وصيانتها أول بأول. عزل القرى استمر هطول الأمطار الغزيرة على محافظة الدرب والقرى التابعة لها لليوم الثالث على التوالي وسط استنفار كامل من قبل الجهات المعنية، حيث تسببت مياه الأمطار المتجمعة في عزل عدد من القرى، إضافة إلى قطع عدد من الطرق الفرعية والرئيسية، مما أدى إلى تعطل عدد من المركبات، كما تدفقت تلك المياه وبعض سيول الشعيب إلى بعض مساكن الأهالي بمركز عتود مسببة احتجازات لبعض المنازل. المحافظ يوجه بالمتابعة أوضح محافظ الدرب غازي الشمري ل"الوطن"، أنه تمت متابعة الأمطار في المحافظة، وكذلك وضع السيل في قرية عتود، وتم توجيه الجهات المعنية باتخاذ كل التدابير لحماية المواطنين من أثر السيول، وفي حالة احتاج أهالي القرية للإيواء فالجهات المختصة على استعداد كامل لتوفير ذلك. شفط المياه المتجمعة من جهة أخرى، أوضح رئيس بلدية الدرب المكلف إسماعيل معدي ل"الوطن"، أن البلدية وبعد أن بدأ هطول الأمطار على المحافظة، تم توجيه فرق الطوارئ للقيام بعملياتها المعتادة في مثل هذه الحالات، وتمت مضاعفة أعمال تنظيف وشفط المياه المتجمعة في المداخل والشوارع، وفتح الطرق الرئيسية والفرعية، وتم توجيه الآليات لقرية عتود من أجل فك الاحتجازات عن المواطنين المتضررين، وتم فتح طريق حزام أبويحيى، وطريق الشاحنات.