أتت زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى الولاياتالمتحدة الأميركية في وقت مهم، والتي تضمنت العديد من الملفات المهمة والتعاون مع كبرى الشركات الأميركية لتعزيز العلاقات المشتركة بين السعودية وأميركا. والزيارة التاريخية ل(وادي السيليكون) الذي يحتضن كبرى شركات التقنية والتكنولوجيا الحديثة والطاقة، والتي ستكون فرصة ذهبية لنقل اقتصاد المعرفة الحقيقي لمملكتنا الغالية، أدام الله عزها ومجدها ونعمة الأمن والأمان. فالاستثمار في الاقتصاد والمعرفة والتقنية والتكنولوجيا والطاقة والصناعات العسكرية والبتروكيماوية، والتعليم أيضا أمر مهم جدا لتحقيق (رؤية المملكة 2030). التعاون مع كبرى الشركات العالمية سيخلق فرصا كبيرة في توطين التقنية والخبرة والفائدة، وفتح باب التوظيف لأبنائنا وبناتنا، والتي تسهم في تقليل نسبة البطالة ورفع نسبة الكفاءة. ولكي يتم تحقيق رؤية المملكة المستقبلية يجب علينا استقطاب واستيعاب تلك الشركات المتخصصة بتقنية المعلومات والتكنولوجيا والمعرفة والصناعات البتروكيماوية والمجال الصناعي ومجالات الابتكار والبحوث كشركة (مايكروسوفت وآبلو داو كيميكال)، وغيرهما من الشركات العملاقة، لتحويل مملكتنا الغالية إلى دولة عظمى قوية وتسريع وتيرة التحول الرقمي والتقني وفق (رؤية المملكة 2030). لذلك فإن الاستثمار في كل المجالات يعتبر فرصة ذهبية سيساعدنا كثيرا في تنمية بلدنا وخلق فرص عظيمة بدلا من الاعتماد فقط على النفط الذي يعتبر المصدر الأساسي للاقتصاد الوطني، وهذا ما فعله الأمير محمد بن سلمان برؤيته الحكيمة حينما تبنى الرؤية الطموحة، حيث قال في مقابلته التاريخية مع قناة العربية "أعتقد في سنة 2020 نستطيع أن نعيش من دون نفط". إننا نعلم جميعا أن النفط مهم جدا، ولكن يجب أن نعلم أن للنفط عمرا، وكل شيء له أجل مسمى، والاعتماد عليه كلياً أمر خاطئ وخطير في نفس الوقت. دولة سنغافورا مثلا تمتلك موارد طبيعية، ولكنها اعتمدت على الاستثمار والتجارة، خصوصا السياحة، واستفادت من فرص الاستثمار في الصناعات التحويلية والمعرفة، وفي العديد من الأمور، وتعتبر نسبة البطالة في سنغافورة منخفضة، إذ تبلغ حوالي 2%، وها هي الآن في المراكز المتقدمة في جميع المجالات، وتتمتع الآن بمستوى مرتفع من المعيشة والرعاية الاجتماعية والرفاهية. كلنا نفتخر بأميرنا المحبوب محمد بن سلمان وبرؤيته الحكيمة (رؤية الفخر والاعتزاز) والتي ستقود بلدنا الجميل إلى الأمام في تنفيذ خطته الإستراتيجية الحكيمة في الإصلاح الاستثماري والاقتصادي الطموحة وتحول المجتمع أيضا، والتي ستنعكس إيجابا -بإذن الله تعالى- على شتى المجالات في السعودية الهادفة إلى نهضة ورفعة ورفاهية المجتمع السعودي بكل أطيافه، وتلبية احتياجات الأجيال القادمة، وتحقيق تطلعاتهم وخلق بدائل أخرى عن النفط. فشكرا جزيلا للأمير محمد بن سلمان، ونحن جميعا معك في تحقيق رؤيتك الحكيمة المباركة.