اكد تقنيون أن الحراك الذي يقوده ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - من الاتفاقيات واللقاءات مع المعنيين بالجوانب التقنية والرقمية سيؤدي إلى تطوير البنية التحتية الخاصة بالاتصالات وتقنية المعلومات ويعزز من رفع نسبة الاستثمارات الأجنبية المباشرة من اجمالي الناتج المحلي والذي سيؤدي إلى تنويع الاقتصاد في المملكة، مشيرين إلى أن اختيار وادي السيلكون يعتبر بمثابة نقطة تحول للمملكة للاستثمار في المجالات المعرفية والتقنية، وإعلان لبداية توجه للمملكة في استثمارات ذات مستقبل واعد لتأمين إيرادات مالية مرتفعة لحقبة ما بعد النفط. وأوضحوا في حديثهم ل«اليوم» ان من أهم الخطوات نحو تحقيق رؤية المملكة 2030 والتي تتمثل في أحد محاور الرؤية وهو اقتصاد مزدهر ولن يتحقق ذلك إلا من خلال الانفتاح على التجارة والأعمال، مؤكدين ان الاستثمار وحيازة وتوطين المملكة في تكنولوجيا المعلومات سيعطيها أفضلية اقتصادية واجتماعية كبيرة جدا وسترسخ موقعها المرموق على مستوى العالم. وقال المتخصص في نظم المعلومات عضو هيئة التدريس بجامعة جازان الدكتور حسن بن محسن خرمي: «يعتبر الاستثمار في صناعة تقنية المعلومات من أكثر الاستثمارات نموا ونجاحا على مستوى العالم كما أنها من الصناعات سريعة التطور وتختص بأن الاستثمار فيها تصاعدي فعلي سبيل المثال تكاليف إنتاج برنامج أو تطبيق تعتبر في معظم الأحيان ثابتة وينتهي الأمر في معظم الأحيان بوضعه في أحد متاجر التطبيقات على الويب أو في موقع خاص ولا يمكنك بعدها التكهن بأرباحها المغرية في معظم الأحيان ولعل ذلك كان جليا في كثير من صفقات الاستحواذ التي قامت بها كبرى الشركات العالمية مثل فيس بوك عندما استحوذت على تطبيق واتس اب بمبلغ 19 مليار دولار وعلى انستغرام بمبلغ يقارب المليار دولار هكذا هي الشركات القائمة على مفهوم الاقتصاد المبني على المعرفة والذي لا ينضب، وهناك استشعار حقيقي في المملكة في تنمية هذا الجانب والاستثمار فيه وتنويع مصادر الدخل ولعل أكبر دليل على ذلك بداية الاستثمار في هذا القطاع بشراء صندوق الاستثمارات العامة السعودي حصة قوامها 3.5 مليار دولار من شركة أوبر العالمية وهي بمثابة إعلان لبداية توجه المملكة في استثمارات ذات مستقبل واعد لتأمين إيرادات مالية مرتفعة لحقبة ما بعد النفط، تنفيذا لخطة 2030. وأضاف خرمي: المطلع على أهداف الرؤية يجد أن تطوير قطاع تقنية المعلومات وتوطينه من أهم الأهداف كيف لا وهو يسهم بشكل كبير في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للجهات المشاركة في برنامج التحول الوطني مثل وزارة الصحة التي وضعت الهدف الاستراتيجي الثالث لتحسين كفاءة وفعالية قطاع الرعاية الصحية من خلال تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي وكذلك وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات التي وضعت تطوير وتفعيل التعاملات الحكومية الذكية وفق بنية تحتية مشتركة لها ودعم التجارة الإلكترونية وزيادة مساهمة صناعة تقنية المعلومات في الناتج المحلي الإجمالي وتوفير البيئة الملائمة لجذب الاستثمار كأهداف استراتيجية لها ترغب في تحقيقها خلال السنوات القادمة وإلى العام 2020. وقال المختص في تقنية المعلومات والاتصالات الفنية المهندس رائد خالد مهدي تشهد المملكة العربية السعودية نقلة نوعية في العقود الثلاثة الأخيرة في المجال التقني كما أن الرؤية 2030 للتحول الوطني بقيادة عرابها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد وضعت أرقاما وأهدافا محددة ورصدت برامج تنفيذية للوصول إلى المزيد من التطور والازدهار في هذا المجال وان المملكة تدرك أهمية القطاع التقني كحامل لاقتصاد البلد بكل جوانبه ومن هذا التوجه فإنها لن تكتفي بأن تأخذ الريادة في الاستثمارات والاقتصاد بل حتى في المجالات التقنية. وأضاف مهدي: إن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية واهتمامه بشركات التكنولوجيا الكبرى للاستثمار والاستفادة منها خاصة زيارة سموه إلى وادي السيلكون في سان فرانسيسكو حيث تقبع فيها أقوى الشركات التكنولوجية العالمية وزيارته إلى شركة فيس بوك واجتماعه مع المؤسس ورئيس الشركة مارك زوكربيرغ. من جهته قال مدير مركز تقنية المعلومات بالكلية التقنية بجدة، المهندس نايف عوض الثبيتي: «تعد زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد للولايات المتحدةالأمريكية وخصوصا لوادي السيلكون منبع ومقر كبرى شركات التقنية الامريكية في العالم من أهم الخطوات نحو تحقيق رؤية المملكة 2030 والتي تتمثل في أحد محاور الرؤية وهو اقتصاد مزدهر ولن يتحقق ذلك إلا من خلال الانفتاح على التجارة والأعمال الذي سوف يساعد بإذن الله على النمو والمنافسة مع اقتصادات الدول المتقدمة، والاستثمار في الشركات التقنية العالمية وجذب هذه الشركات للاستثمار برؤوس أموال ضخمة في المملكة من أهم الركائز التي تحقق رؤية المملكة 2030». وقال الباحث في امن المعلومات محمد عبدالوهاب السريعي: ان الثورة المعلوماتية تُعد من محفزات النشاط الاقتصادي الذي فتح آفاق واسعة وإيجابية من خلال الاتفاقيات واللقاءات التي أنجزها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للاستفادة منها في تحقيق رؤية المملكة 2030 والتحويل الوطني، ويؤكد أهمية الاستثمار في التقنية لما يحققه هذا المجال من أرباح اقتصادية في مجالات كثيرة ومواكبة تسارع التقدم التكنولوجي لرسم ملامح الاقتصاد الجديد في المملكة وفي الأسواق العالمية.