يتبنى اليوم المؤتمر الثالث لمنظمة المرأة العربية استراتيجية إقليمية لحماية المرأة العربية من العنف. وتهدف الاستراتيجية إلى الارتقاء بأوضاع المرأة العربية وصون كرامتها وحمايتها من كل مظاهر التهميش والتمييز والعمل على النهوض بأوضاعها وتأهيلها وفق رؤية حضارية تكرس حقوقها وتعزز منزلتها في الأسرة والمجتمع. ويختتم المؤتمر اليوم بالعاصمة التونسية بحضور عدد من قرينات ملوك ورؤساء الدول العربية ووفود من جامعة الدول العربية والمنظمات والوكالات الدولية والإقليمية والمنظمات غير الحكومية المعنية بقضايا المرأة. وحذرت رئيسة منظمة المرأة العربية ليلى بن علي الخميس من أن تفشي الأمية بين النساء العرب يشكل تهديدا للتنمية المستدامة في بلدانهن. داعية إلى التركيز على التعليم والتربية لتفادي ذلك. وقالت: "إن تفشي الأميّة لدى نسبة كبيرة من الفئات النسائية لاسيما في الأرياف يعد من أكبر التحديات المطروحة على العديد من مجتمعاتنا". كما انتقدت رئيسة المنظمة الموقف من تعليم المرأة وعملها في بعض البلدان العربية، وقالت: "إن الموقف بشأن تعليم المرأة وتمكينها من شغل تمارسه في حياتها لا يزال يثير الجدل في أقطارنا، حيث لا يفضي الإقبال على تعليم البنت إلى تمكينها بصفة آلية من فرص العمل والاندماج في مسار التنمية والمشاركة في الحياة العامة". وأضافت: أن ذلك "يعكس منظورا ثقافيا واجتماعيا لا يزال سائدا في بعض مجتمعاتنا العربية حيث يتعامل الناس مع مسألة التحصيل العلمي والحق في العمل لدى الجنسين بمقاييس متباينة".