لجأت ميليشيات الحوثيين الانقلابية وعصابات المخلوع، علي عبدالله صالح، بسبب تزايد الضربات العنيفة التي تلقتها خلال الفترة الماضية، على أيدي مقاتلي المقاومة الشعبية، وعناصر الجيش الموالي للشرعية، بإسناد من طائرات التحالف العربي، إلى تكثيف اعتداءاتها العشوائية على المدنيين في قرى الشريط الحدودي السعودي، بالقذائف العشوائية التي تستهدف المساجد والمدارس وحتى المقابر. كما بدأت العصابات الانتحارية باستخدام وزرع الألغام المحرمة دوليا بشكل عشوائي، وكل ذلك بهدف تسجيل نصر إعلامي مؤقت، يخدعون به أتباعهم، ويغطون على خسائرهم الفادحة على الحد الجنوبي، في الوقت الذي وقفت لهم القوات السعودية البرية والجوية بالمرصاد وكبدتهم مئات القتلى والجرحى. حتى الموتى في قبورهم لم يسلموا من استهداف قذائف العصابات الانتحارية، فقبل أيام استهدفت قذائف حوثية عشوائية مقبرة قرية الدفينية الحدودية بعدد من القذائف. حدود آمنة تجولت "الوطن" في عدد من قرى الشريط الحدودي التي تعرضت بعض منازلها ومساجدها ومقابرها لسقوط قذائف العصابات الحوثية، حيث رصدت سير الحياة بشكلها الطبيعي في جازان. وأكد الأهالي أن هذه المقذوفات لن تخيفهم، ولن تحقق للعدو أي نصر، وأن مواصلة العبث من قبل هذه العناصر لن يغير في نمط حياتهم اليومية، حيث تنتشر ملاعب كرة القدم التي يقضي فيها الشباب أوقاتهم، وتكتظ المساجد بالمصلين، وكذلك الأسواق والمجمعات التجارية بالمتسوقين. ووصف أحد سكان القرى الحدودية، ويدعى أحمد شراحيلى، ما تقوم به الميليشيات الانقلابية والانتحارية من استهداف المواطنين بأنه "عمل جبان"، وأن تلك القذائف العشوائية ما هي إلا حيلة عاجز. وأضاف "مهما تتابعت قذائفهم فلن يفلحوا في إخراجنا من ديارنا، وسنكون أول من يقف في وجه العدو، ولن نخرج من أراضينا شبرا واحدا. وإن كانت بعض القذائف قد تسببت في مقتل بعض الأبرياء المدنيين، وإصابة آخرين، فإن جثث قتلاهم الذين سقطوا بالمئات، في المعارك التي تشهدها المنطقة، تشهد بحجم الخسائر الكبيرة التي تكبدوها". تناثر جثث الانقلابيين قال أحد سكان محافظة الطوال، ويدعى على حمدي، أنه حتى المساجد شملها الاستهداف المتكرر بالقذائف، مما تسبب في إيقاف الصلاة بعدد من الجوامع الكبيرة والقريبة من الحدود مع اليمن، بعد أن أصبحت أهدافا متكررة لهذه العناصر التي وجدت في استهداف المدنيين في منازلهم والمصلين في المساجد نصرا إعلاميا لهم.