أنجز مصنع كسوة الكعبة المشرفة مرحلة متقدمة من إنتاجه، والذي يعد تأكيدا للمُنجز الذي تم من النسخة الأولى في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للثوب في نفس الفترة من العام الماضي 1436، بعد أن سلمها بنفسه لكبير سدنة بيت الله الحرام كأول إهداء منه للكعبة المشرفة. وأوضح مدير المصنع الدكتور محمد باجوده، أن سرعة العمل والتقيد بالزمن أسفرا عن إنهاء صُنّاع كسوة الكعبة الشريفة جوانب الثوب الثلاثة، وشارف العمل على إنهاء الجانب الرابع. وأفاد أن جوانب الكسوة التي تم الانتهاء منها هي من جهة الحِجر، وباب إبراهيم، والركنين، لافتا إلى أن الذي تبقى هو جهة الملتزم وجار العمل على الانتهاء من إنجازه خلال فترة وجيزة. وبين باجوده أن المصنع قطع ما نسبته 90% من قسم المذهبات التي تشتمل على 16 قطعة من الحزام الذي يحيط بالكعبة بمقاس 47 مترا، وأخرى ما تحت الحزام ب6 قطع متوسطة الطول، إلى جانب 16 قنديلا و4 قطع من سورة الإخلاص، والتي توضع في أركان الكعبة، إضافة إلى أكبر قطعة وهي إهداء خادم الحرمين الشريفين من جهة الملتزم، وستارة باب الكعبة التي يقدر ارتفاعها بستة أمتار ونصف المتر بعرض ثلاثة أمتار ونصف المتر. وأضاف المدير العام للمصنع أن المختصين في صناعة الكسوة شرعوا في معاينة الجوانب التي تم الانتهاء منها وتفقدها من حيث دقة العمل وجودة الإنتاجية والكشف النهائي تحت المظلة الخاصة بقسم تجميع الثوب التي وجه بإقامتها مؤخرا الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، ونائبه لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد الخزيم، التي أسهمت في الحد من حرارة الشمس ومن تأثير أحوال الطقس على العاملين قبل أن تأخذ طريقها للحفظ حتى يحين الموعد المحدد لتبديل ثوب الكعبة بحلتها الجديدة، وذلك في 9 من ذي الحجة من كل عام.