أنجز مصنع كسوة الكعبة المشرفة مرحلة متقدمة من الإنتاج تُعد سابقة فريدة من حيث سرعة العمل وانتظام المدة. وأنهى صناع ثوب الكعبة الشريفة جوانب الكعبة الثلاثة, والبدء الآن في الجانب الرابع، حيث يمثل ذلك نجاحًا موفقًا في عملية سير عجلة الإنتاج العام في أقسام المصنع. وأوضح مدير عام مصنع كسوة الكعبة المشرفة الدكتور محمد بن عبدالله باجودة آلية العمل التي انتهجتها الإدارة في الوصول إلى فترة زمنية منتظمة في سير العمل وإنهاء جزء كبير من حياكة الثوب. وقال: إن الشباب هم السواعد المنتجة الوثابة المحبة لهذه المهنة التي يضاهون بها غيرهم من ذوي المهن والوظائف الأخرى, وبالنسبة للوقت فهو بالفعل يشكل الهاجس الأول للرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس, الذي يتابع ويجتمع بنا أولًا بأول حتى نستطيع السيطرة عليه ويحث على دقة المواظبة في العمل والتركيز الذي يوفر بدوره جماليات الكسوة التي يشاهدها الطائف بالبيت الحرام. وأفاد بأن جوانب الكسوة التي تم الانتهاء منها هي من جهة الحِجر ومقاسها 10.29 متر وباب إبراهيم ومقاسها 12.74 متر والركنين ومقاس كل منهما 10.78 متر، لافتا إلى أن الذي تبقى هو الملتزم الذي شرع الزملاء في العمل عليه ومقاس القماش في هذا الجانب 12.25 متر. وبيَّن الدكتور محمد باجودة أن المصنع قطع ما نسبته 70 % من قسم المذهبات الذي يشتمل على عدد 16 قطعة من الحزام الذي يحيط بالكعبة بمقاس 47 مترًا, وأخرى ما تحت الحزام عدد 6 قطع متوسطة الطول إلى جانب عدد 16قناديل و4 قطع من سورة الإخلاص التي توضع في أركان الكعبة إلى جانب أكبر قطعة وهي إهداء خادم الحرمين الشريفين من جهة الملتزم إضافة إلى ستارة باب الكعبة، التي يقدر ارتفاعها بستة أمتار ونصف المتر بعرض ثلاثة أمتار ونصف المتر. وأبان مدير عام المصنع بأن المختصين في صناعة الكسوة شرعوا في معاينة الجوانب التي تم الانتهاء منها وتفقدها من حيث جودة الإنتاجية والكشف النهائي قبل أن تأخذ طريقها للحفظ.