يرعى اليوم نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبدالعزيز الحفل الختامي لجائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني، بحضور رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، رئيس مؤسسة التراث، رئيس اللجنة العليا للجائزة الأمير سلطان بن سلمان، وذلك في قاعة هجر بأمانة الأحساء. وسيتم خلال الحفل الإعلان عن المشروعات الفائزة (السنة الثانية - الدورة الثالثة) وعرض فيلم وثائقي عنها، بالإضافة إلى تكريم لجنة التحكيم للدورة الثالثة للسنة الثانية، و تكريم أعضاء اللجنة العليا للجائزة للدورة الثالثة، ورعاة الجائزة للدورة الثالثة، وأمانة الأحساء. وكان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان قد عقد مؤتمراً صحفياً بالرياض أمس أكد فيه أن التراث العمراني في السعودية تعرض لكثير من التجاوزات في التعامل معه، وخصوصاً فيما يتعلق بالآثار الإسلامية في منطقتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة، مشيراً إلى أن الهيئة سعت لاستصدار قرار سامٍ صدر عام 1430 بمنع التعدي على أي موقع من مواقع التراث الإسلامي وحصرها، مشيراً إلى أن السعودية تحرص على عدم وجود تجاوزات عقدية، إلاّ أنه ينبغي الاعتزاز بالتراث الإسلامي في السعودية والحفاظ عليه وتحويله إلى مواقع دعوة ومصدر ثقافي، موضحاً أن الهيئة ستسعى إلى تطوير منطقة جبل أحد وموقعة غزوة بدر إضافة إلى طريق هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم ودرب زبيدة وطريق الحج وعدد كبير من المواقع التراثية في التاريخ الإسلامي. وتتخذ الجائزة من العاصمة السعودية مقراً لها، وتعد أحد برامج مؤسسة التراث، وهي مؤسسة وطنية لا تسعى إلى تحقيق الربح كهدف أساسي، أنشأها الأمير سلطان بن سلمان انطلاقاً من حرصه وعنايته بالتراث، وهي تعمل على إعادة صياغة المفهوم الوطني للتراث، وتأكيد أهميته، كعنصر متجدد يستمد جذوره من الماضي، ليسهم في انطلاقة حضارية واثقة إلى مستقبل أكثر إشراقاً، ويمتد نشاط المؤسسة ليشمل عدداً من المجالات المتعلقة بالمحافظة على تراث المملكة بشكل خاص، والتراث العربي والإسلامي بشكل عام. يذكر أن جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني التي تمّ الإعلان عنها في اللقاء السنوي التاسع للجمعية السعودية لعلوم العمران الذي عقد في 23 من محرم سنة 1420 بمدينة الرياض برعاية أمير منطقة الرياض، الأمير سلمان بن عبدالعزيز تهدف إلى إيجاد وعي مجتمعي بمفهوم العناية بالتراث العمراني، والحفاظ عليه وتطويره، وتشجيع التعامل معه بوصفه منطلقاً لعمران مستقبلي أفضل ينبع من ثوابت العمران الأصيل للمملكة، كما تهدف الجائزة إلى تنمية الجانب المعرفي والنظري عن التراث العمراني والذي يشكل الأساس لأي جانب تطويري عملي في المستقبل، ويمثل قاعدة معلوماتية لا غنى عنها لأي مهتم بهذا المجال، وتطوير سبل الإفادة من هذا التراث العمراني في الجوانب الثقافية والحياتية والاقتصادية من خلال مقدرته المتميزة على الجذب السياحي. على صعيد آخر يفتتح نائب أمير المنطقة الشرقية بحضور الأمير سلطان بن سلمان ومحافظ الأحساء، رئيس مجلس التنمية السياحية الأمير بدر بن محمد بن جلوي سبعة مواقع تراثية وأثرية، هي مسجد جواثا الأثري بعد اكتمال ترميمه، ومدرسة الهفوف الأولى، ومنزل البيعة وقصر إبراهيم، كما سيفتتح سوق القيصرية ويضع حجر الأساس لمشروع تطوير وسط الهفوف. وقد ارتبط سوق القصرية باسم واحة الأحساء التي لعبت دوراً تاريخيا في دفع الحركة الاقتصادية والأثرية والتاريخية للمملكة، كما كانت تشكل أهمية اقتصادية ومقصداً رئيساً ليس لسكان الأحساء فحسب. في ذات السياق سيطلق مشروع وسط الهفوف الذي يعد أحد مشاريع برنامج أواسط المدن التاريخية الذي تتعاون فيه الهيئة مع وزارة الشؤون البلدية والقروية. ويهدف المشروع إلى تأهيل وتطوير المراكز التاريخية في المدن ومنها المنطقة التاريخية في جدة ومركز وسط الطائف التاريخي ومركز وسط المجمعة التاريخي ومركز وسط الهفوف التاريخي. ويهدف مشروع وسط الهفوف إلى تطوير المنطقة من خلال المحافظة على مقوماتها التاريخية وتحويلها إلى مصدر جذب سياحي وتاريخي. كما سيفتتح مسجد جواثا في الأحساء, والذي بني في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا تزال قواعد هذا المسجد قائمة إلى وقتنا هذا، ويعود تاريخ بنائه إلى السنة السابعة من الهجرة، وقد تم ترميمه بمبادرة من مؤسسة التراث. أما قصر إبراهيم فيقع في حي الكوت بوسط مدينة الهفوف، وتقدر مساحته ب 18200م2. ومن ضمن المشروعات التي سيتم افتتاحها منزل البيعة والذي شهد عدداً من الأحداث التاريخية المهمة.