وصف المستشار الخاص لرئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، حاج تهامي إدريس، في تصريح إلى "الوطن"، حادثة نيس بالمجزرة الشنيعة، متمنيا أن تكون جريمة فردية لا عملا إرهابيا ذا خلفيات أيديولوجية، خشية أن تلقي بتداعياتها السلبية على المسلمين في فرنسا. وقال "المسلمون هم أكثر الناس تعرضا للأذى نتيجة هذا الهجوم، وقد شعرنا بأنه تم الاعتداء علينا نحن المسلمين عبر هذا العمل، لأنه من خلاله سيتم استهداف المسلمين والإسلام من قبل جهات لديهwا أجندات معينة أو أشخاص مرضى عقليا يتم التغرير بهم من قبل جهات إرهابية لا تمت للإسلام والدين بصلة". وتابع "الجريمة الشنيعة التي حدثت تقتضي من الجميع البحث بشكل جدي ومنهجي حول الأسباب التربوية والاجتماعية التي تدفع بعض أبنائنا المسلمين إلى التطرف، وهذا عمل معقد وصعب، لأن أسبابه أيضا متشابكة، ولها جذور تربوية وأمنية واقتصادية واجتماعية ونفسية". وختم قائلا "نشعر نحن المسلمين بالخجل نتيجة هذه الأعمال التي باتت تلصق بنا وبالإسلام مباشرة، حتى قبل أن يتم التحقق، وهنا أكرر أن هذه الأعمال هي جريمة بحق الإنسانية والدين الإسلامي أيضا، لأنها شوهته وتشوهه أمام أنظار الغرب".