رغم نجوميته وموهبته الفريدة وبراعته في الأداء والطرح الجريء والنقد البناء الذي يقدمه ناصر القصبي، محققا القدرة على الوصول بأفكاره ونقده بدرجة تأثير عالية، مستخدما الكوميديا إلى كافة شرائح المجتمع السعودي والعربي، مما يعجز عنه الكثير من المفكرين والمثقفين والمختصين من حيث درجة التأثير والانتشار، إلا أن في حلقة سيلفي 2 في الأحد بتاريخ 28 رمضان والتي عرضت على شاشة إم بي سي الرائدة إعلاميا كانت سقطة لا تليق بهذا النجم بما يملك من نضج فني ومعرفي ناتج عن موهبته وخبراته الطويلة. فليس بالانهيار الأخلاقي نواجه التطرف، ليس عن طريق هتك أعراض الناس نواجه التطرف، لا يواجه التطرف إلا بالفكر النير والحجج السديدة والرأي القويم، وبمشاريع وطنية إستراتيجيه تستهدف نهضة الاقتصاد والمجتمع. أما فيما ذهبت إليه الحلقة المشار لها آنفا فهي تمنح المسوغ لأصحاب الفكر المتطرف والضيق الأحادي وأعداء الوطن المنتفعين من رواج الضلال في المجتمع من أن يعطوا أنفسهم دليلا دامغا في صحة ما يدعونه لتعزيز تأثير الفكر الضال. جانب النجم ناصر الصواب فيما فعل، فنحن في حرب بين الحق والباطل، بين بناء الحياة وهدمها، إنها ملحمة وطنية نخوضها لأجل أن لا نكون فقط أكثر قدرة وقوة وتمكنا وانفتاحا في التعاطي مع العالم من حولنا، بل أن نكون قدوة لهم مما نحمل من منجزات علمية واقتصادية واجتماعية وفكرية وثقافية في إطار من القيم الإنسانية الفريدة.