تتميز سفرة أهل الساحل صبيحة يوم العيد بكعكعة المبسوس، وأصبحت تشكل رافدا اقتصاديا مهما للعديد من الأسر المنتجة، وتميز بها مؤخرا أهالي محافظة ضباء، والوجه، وأملج، ويعود أصلها للزمن الفرعوني بعد أن كانت عادة في مصر تقدم في الأعياد والمناسبات. وأوضح الباحث بالتراث الشعبي في محافظة ضباء الدكتور إبراهيم المغيربي أن المبسوس عادة جميلة في جمهورية مصر، لافتا إلى أنه من أصل فرعوني، مشيرا إلى أنه كان يقدم في الأعياد والمناسبات المصرية، وأضاف "المبسوس وصل إلى الساحل الغربي عام 1300من الهجرة، وأصبح الحلى الرسمي والتراثي فيها، وكان كبار السن في المحافظة والأسر وأهالي الأحياء يجتمعون لصنعه، وعرف بالمبسوس أو المنقوش، وتحضيره يتم قبل عيد الفطر المبارك، وتحديدا في العشر الأواخر من شهر رمضان، ويغلف بطريقة شعبية ويوضع على السفر صبيحة العيد"، مشيرا إلى أن المبسوس يعد من الحلويات التي تقدم في أعياد الساحل، مؤكداً أنه مصدر رزق للعديد من الأسر المنتجة. وعن طريقة عمله، أوضحت أم محمد أن المصريين قديما حين قدموا للحج عن طريق البحر مرورًا بالساحل الغربي، أحضروا معهم المبسوس، وأضافت "بدأ أهالي محافظاتضباء والوجه وأملج، بتعلم طريقته وصنعه وتقديمه في عيد الفطر والمناسبات العامة". وتابعت "يجتمع نساء الحي من كبار السن قبل العيد في العشر الأواخر، ويقمن بخبز المبسوس أو المنقوش استعدادا للعيد، وسمي بالمبسوس لأنه يعجن بالسمن والسكر المطحون، وتسميته بالمنقوش لنقشه وتزينه بأدوات خاصة به، ومن مكوناته السمن البلدي والدقيق وماء الورد، بالإضافة إلى السمسم وسكر مطحون للتزيين، ويوضع السمن على النار إلى درجة الغليان، ويضاف إليه حبات الهيل ويجهز الدقيق ويوضع عليه السمن، بالإضافة إلى ماء الورد.