مع قرب حلول عيد الفطر المبارك، شهدت قاعات وقصور الأفراح في نجران إقبالاً لحجز مواعيد المناسبات والزواجات، فيما استغل بعضها هذا الإقبال في رفع الأسعار، الأمر الذي أبدى معه كثير من الشباب المقبلين على الزواج تذمرهم من استغلال هذا الموسم برفع الأسعار بشكل خيالي - حد وصفهم -، والذي اضطروا معه إلى حجز الاستراحات كبديل لتنظيم مناسباتهم. إقبال متزايد تنعش إجازة عيد الفطر أكثر من 23 قاعة وقصر أفراح في منطقة نجران، وأشار متعاملون في هذا المجال إلى أن مناسبات الزفاف والمناسبات الخاصة أسهمت في إنعاش مرافقهم خلال موسم العيدين والإجازة الصيفية، فيما يأمل أصحابها بأن يحققوا موسماً جيداً هذا العام، حيث بدأت قاعات وقصور الأفراح بنجران منذ دخول موسم العيد، العمل على الفوز بأكبر حصة من حفلات الزفاف.
جذب العملاء يقول خالد اليامي مسؤول في إحدى قاعات الأفراح بنجران: "جميع القاعات محجوزة طوال أيام العيد، وهناك إقبال كبير عليها خلال أيام العيد والتي تعد موسما لأصحاب قاعات الأفراح من حيث الأرباح، ويؤكد أن معظمها عمدت إلى عمل عروض تخفيضات لجذب العملاء إليها لتعويض الركود الذي أصابها خلال الفترة الماضية. بدوره يرى محمد أحمد "مدير قاعة أفراح" أن القاعة محجوزة لمناسبات زواج حتى ناهية شهر شوال المقبل، وتم حجزها قبل رمضان، مشيرا إلى أن الإقبال على قاعات الإفراح في فصل الصيف والعيد يصل إلى 100%، وتقل النسبة خلال أيام السنة الأخرى، حيث يضطر البعض للحجز قبل الموعد المقرر لحفل الزواج بأكثر من شهرين تقريبا، وبهذا تكون الأسعار في ارتفاع يصل إلى 40 ألف ريال في الليلة.
زواج مشترك أدى ارتفاع الطلب على حجز قاعات الأفراح إلى تضاعف الأسعار وتفاوتها من قاعة إلى أخرى، إذ يعمد بعضها إلى جذب الزبائن من خلال توفير كافة المستلزمات والتجهيزات اللازمة لتنظيم الاحتفالات، ويؤكد يحيى حسن، أنه مع ارتفاع أسعار قاعات وقصور الأفراح يضطر بعض الشباب المقبلين على الزواج إلى التنسيق فيما بينهم للاشتراك في استئجار قاعة لحفل الزفاف، وخاصة إذا كان المتزوجان من نفس العائلة.
الاستراحات بديل في ظل ارتفاع الأسعار، لجأ عدد من الشباب إلى حجز الاستراحات كبديل لتنظيم مناسباتهم، حيث فضل ملاك بعض الاستراحات توفير كافة المستلزمات من صالات للرجال والنساء للجلوس ولتناول الطعام وكوش للعرسان وغير ذلك، وقال الشاب منصور آل الحارث، إنه اضطر إلى حجز استراحة كبيرة لإتمام حفل زواجه لعدم قدرته على دفع قيمة إحدى صالات الأفراح، مؤكدا أن الأسعار غير ثابتة وتتأرجح من موسم إلى آخر.