أخلت إدارة المدرسة الابتدائية والمتوسطة الأولى في محافظة المجاردة أمس أكثر من 500 طالبة نتيجة حدوث تماس كهربائي في الدور الثاني من المبنى وتصاعد الأدخنة مما أدى إلى إصابة الطالبات بالهلع والخوف، فيما قلل مدير مكتب تعليم بنات المحافظة من خطورة الحادث، مشيرا إلى أنه مجرد تماس كهربائي. وساهمت مديرة المدرسة والمعلمات في إخلاء الطالبات إلى مبنى مجمع تحفيظ القرآن الكريم المجاور دون حدوث حالات اختناق أو إغماء بين الطالبات. وشوهد عدد من أولياء أمور الطالبات وهم يصطحبون بناتهم إلى المنازل معبرين عن استيائهم من الوضع الخطير في كهرباء المبنى الذي يعاني من سوء تنفيذ وخطأ في التأسيس، مشيرين إلى أنهم يترقبون كل يوم عودة بناتهم سالمات. وأوضح مدير مكتب التربية والتعليم للبنات بالمجاردة احمد بن مصطفى الشهري أن ما حدث مجرد تماس كهربائي دون حدوث أي حريق، وأنه تم إبلاغ إدارة التعليم في محايل في حينه. وباشرت الموقع لجنة من تعليم محايل برئاسة رئيس قسم المشاريع بالإدارة وعدد من المهندسين. وقالت مديرة المدرسة أسماء عاطف شاكر إن مشكلة الكهرباء في المبنى الحكومي أزلية حيث إن هناك خللا في تمديدات الكهرباء والمياه، وبالتالي يتكرر مثل هذا الوضع كثيراً حين تلامس المياه أسلاك الكهرباء. وأضافت أنها خاطبت مكتب التربية والتعليم للبنات بالمحافظة وكذلك إدارة التربية والتعليم في محايل، وشرحت لهم خطورة الوضع ولكن دون جدوى. يذكر أن المبنى لم يمض على إنشائه أكثر من 3 سنوات، وهو مبنى حكومي حديث بلغت تكلفته أكثر من 8 ملايين ريال ولكن يعاني من عدد من العيوب الإنشائية والفنية. وكانت "الوطن" أشارت في عدد سابق إلى مشكلة الصرف الصحي بالمبنى حيث يعاني من تسربات مياه المجاري من البيارات وطفحها في فناء المبنى وأماكن مدخل المجمع، وظهور روائح كريهة من المياه، ووجود خلل في الكهرباء من خلال جرس الإنذار الذي يسبب الرعب يوميا للطالبات إذ إنه يعمل من تلقاء نفسه، ودون وجود أي مصدر للخطر وقت انطلاقه.