رفض مدرب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، الصربي ميلوفان رايفتش مغادرة اللاعبين لمعسكرهم بمقر النادي عقب مباراتهم أول من أمس أمام فريق الشباب بالجولة العاشرة لدوري زين السعودي للمحترفين، وأجبرهم على البقاء إلى الصباح لأداء تدريبات صباحية، ثم منحهم راحة في الفترة المسائية على أن يعودوا اليوم لمواصلة التدريبات الاعتيادية. وكان اللاعبون تناولوا وجبة العشاء بعد مباراة الشباب وهم في حالة نفسية سيئة متأثرين بالخسارة 2/1 التي زادت من الضغوط عليهم، إلا أن الجماهير كان لها رأي مخالف، إذ أحسنت استقبالهم عندما وصلوا إلى مقر النادي بعد المباراة وصفقت لهم وحيت كثيرين منهم على أدائهم في مباراة الشباب. وكانت إدارة النادي عضت أصابع الندم على تجديدها الثقة في التحكيم المحلي، بعد الظهور المهزوز لحكم مباراتها أمام الشباب فهد المرداسي الذي أخفق في الكثيaر من قراراته، حسب رؤية إدارة النادي. واستمر الأهلي في إشكالية حصول لاعبيه على بطاقات حمراء في ثلاث مباريات متتالية، وهو ما أزعج المدرب رايفتش كثيرا، فبعد حصول محمد مسعد على بطاقة حمراء في مباراة القادسية تعرض عبدالرحيم الجيزاوي لبطاقة حمراء في مباراة النصر قبل أن ينضم إليهما تيسير الجاسم بحصوله على بطاقة مماثلة في مباراة الشباب. على صعيد آخر، اتفق الرئيس السابق للجنة الحكام مثيب الجعيد مع رئيس النادي الأهلي في رأيه حول الحكم المرداسي ووقوعه في أخطاء كثيرة خلال المباراة، وقال الجعيد: "فهد المرداسي من الأسماء التي أسسناها بشكل جيد في فترة سابقة إلى جانب مجموعة أخرى ينتظرها مستقبل جيد وهو حكم ممتاز علمت أنه مرشح للشارة الدولية، لذلك استعجلوا عليه كثيرا، فهو لا يزال في حاجة إلى سنة أخرى ليتعلم ويراقب ليتطور بشكل أكبر، كما أنه اتضح من خلال مباراة الأهلي والشباب أنه يعاني من بعض الأخطاء كالوقوف الخاطئ في أرضية الملعب وعدم الحصول على زوايا مناسبة للرؤيا وهذه من الأشياء المهمة التي يجب أن يهتم بها الحكم، وأنا هنا لست ضد أن يأخذ الحكم المبتدئ حقه من الإعلام، لكنه بالطبع سيؤثر عليه ويجعله يعاني ضغوطات كبيرة داخل الملعب". أما عن ضربتي الجزاء اللتين احتسبهما للشباب، فقال: "ضربة الجزاء الأولى للشباب كان فيها نوع من التمثيل لكن الحكم لم يقدر الحالة بسبب زاوية الرؤية التي احتسبها منها، أما الثانية فهي تعود كثيرا إلى تقديره كحكم وتحديد ما إذا كان اللاعب تعمد رفع يده لمنع الكرة أم لا". وعن حالة الحوسني التي طالب الأهلاويون على إثرها بضربة جزاء، قال الجعيد: "هناك دفع بسيط من لاعب الشباب للحوسني لكنه تم بذكاء شديد لم يتمكن الحكم من مشاهدته".