سجلت الوجبات اليمنية حضورا على موائد المواطنين بالمنطقة الشرقية في رمضان، إذ برزت محلات "ليالي عدن"، و"صنعاء"، وتعز في الشوارع الرئيسية في المنطقة، والتي تقدم الأكلات الصنعانية في قالب يمني صرف. أشهر الأطباق عند دخول أي من تلك المحلات ذات الصيت، يتسلل إلى ناظريك الجلسة اليمانية المكونة من الأطباق الشعبية المختلفة "كالفحسة"، و"المطبق" و"خبز العشار" و"الزلابيا"، وغيرها من الأكلات والأطباق الشعبية المنتشرة بكثافة، والتي لا تكاد تخلو منها مائدة الإفطار أو السحور في اليمن. و"الفحسة"، الطبق الرئيسي الرمضاني اليمني، إذ تحوي كلا من الطماطم والبقدونس والبهارات، مع الثوم والبيض، يضاف إليها قطع اللحم صغيرة الحجم مع البطاطس. أما المطبق، فيتكون من عجينة السمبوسة مع قليل من اللحم المفروم، مضافا إليه البيض والملح والكمون والطماطم والكراث، بينما "العشار" أو "الزلابيا"، نوعان من الخبز اليمني يقدم عادة على الفطور، ويؤكل وهو ساخن مع العسل والحليب أوالسمن البلدي. طقوس متشابهة ذكر عدد من أبناء الجالية اليمنية بالمنطقة الشرقية، أن "رمضان في المملكة له روحانية خاصة تختلف عن أي مكان في العالم، نظرا لما يشاهدونه من أعمال الخير والبر، ومنها إفطار الصائمين بالمجان". وذكر أحمد علي، المقيم في مدينة الخبر منذ 30 عاما، أن "الأجواء الرمضانية اليمنية تشابه إلى حد كبير الأجواء في السعودية، إلا أن الظروف الصعبة التي يمر بها اليمن، حالت بينه وبين رؤية تلك الأجواء التي تعمها البهجة والسرور، معبرا عن أمله في عودة الأمن والاستقرار لكامل ربوع البلاد في القريب العاجل. وأشار عبدالرحمن توفيق إلى أن "الأجواء الرمضانية اليمنية موجودة في المملكة، لأن الأكلات الشعبية تنتشر بكثرة"، مشيدا بدعم المملكة للأشقاء اليمنيين على كل الأصعدة.