فيما يواصل وفد الحكومة الشرعية مشاوراته في الكويت، لأجل التوصل إلى حلول سلمية للأزمة في اليمن، كشفت مصادر ميدانية تزايد وتيرة الاستعدادات العسكرية في أكثر من موقع، بهدف التحوط لاندلاع القتال في أي وقت، إذا ما تم إعلان فشل مفاوضات السلام في الكويت. وقال المركز الإعلامي للمقاومة، نقلا عن مصادر في الجيش الموالي للشرعية، إن قرارا اتخذته قيادة تحالف استعادة الشرعية للاستعداد لكل الاحتمالات، وعدم تجاهل احتمال العودة إلى الجهد العسكري، وقال المركز "ميليشيات الحوثيين الانقلابية وحليفها المخلوع، علي عبدالله صالح، استغلت الهدنة التي تم إقرارها خلال الفترة الماضية، وقامت بتحريك كثير من جنودها وآلياتها العسكرية، وهذه كلها إجراءات لن تؤثر على سير العمليات الميدانية، ولن يكون لها وجود على أرض الواقع، بسبب الفارق الكبير في ميزان الأسلحة والاستعدادات البشرية بين قوات المقاومة الشعبية المدعومة بقوات التحالف العربي من جهة، وميليشيات الحوثيين والمخلوع، من جهة أخرى. إلى ذلك، استعادت المقاومة الشعبية بمدينة تعز، عدة مناطق في الجبهة الغربية من المدينة، كما قصفت مواقع تابعة لمليشيا الحوثي وقوات صالح في منطقة الزنوج وعصيفرة في الجبهة الشمالية. وأكدت مصادر ميدانية في تعز مقتل 15 من الحوثيين و6 من المقاومة والجيش الوطني في تلك المواجهات، بينما شيعت المقاومة في تعز القيادي الميداني عادل الشعبي الذي قتل في مواجهات الجبهة الغربية من تعز. من جهة أخرى، ذكرت مصادر محلية أن الميليشيات المتمردة قتلت صباح أمس 7 مدنيين وأصابت آخرين في مديرية النادرة بمحافظة إب، بعد أن فجرت منزل أحد المواطنين. وأفادت المصادر بأن ميليشيا الحوثي فجرت المنزل معزَّزة بعدد من الأطقم المسلحة والمدرعات، ثم أعدمت 7 أشخاص وأصابت 5 بجراح واختطفت 8 آخرين. وعن الأوضاع في محافظة إب قال رئيس منظمة "رصد" للحقوق والحريات، عرفات حمران، إن ميليشيا الحوثي والرئيس المخلوع صالح ترتكب كل يوم جرائم خطف وقتل وتفجير منازل المواطنين في محافظة إب، جنوبي صنعاء، وباقي المحافظات اليمنية. وأضاف أن الحوثيين فجّروا في السابق أكثر من 65 منزلا في محافظة إب، وأعدموا كثيرا من الأشخاص.