حددت بلدية محافظة أملج 4 أسباب لاقتلاع وتقليم بعض الأشجار في الطرق، تمثلت في حجب الرؤية والتسبب في الحوادث، وملامسة الأشجار لأسلاك الضغط العالي، وجذب بعضها للبعوض، وتملكها حيزا كبيرا من الأرصفة، وذلك بعد تذمر أبناء المحافظة من تشويه منظر الطرق. اقتلاع النخيل رصدت "الوطن" في جولة لها في بعض طرقات المحافظة تقليم عدد كبير من الأشجار، وتذمر المواطنين من تشويه منظر الطرق، وتساءل عدد من أبناء المحافظة عن دافع البلدية وراء هذا التصرف، وذكروا أن البلديات تحرص دائما على التشجير للظل والزينة، مستغربين اقتلاع بعض أشجار النخيل، موضحين أن النخلة شجرة مثمرة ومفيدة، وأبدوا مخاوفهم من أن يطال الاجتثاث كافة النخيل في شوارع المحافظة، وأضافوا "عملية إزالة التشجير أنفق عليها مبالغ كبيرة، وإعادة التشجير تستهلك قدرا من المال، وهذا هدر في ظل وجود أولويات كان على البلدية تنفيذها كالاهتمام بالحدائق، وتنظيم الري في المسطحات الخضراء، بدلا من سقيها بطرق بدائية يتم هدر كميات كبيرة من المياه فيها. تقليم الأشجار ذكر مدير العلاقات العامة ببلدية أملج نايف البرقاني أن البلدية تابعت ردود الأفعال تجاه الخطوة التي اتخذتها البلدية بتقليم وتخفيف بعض الأشجار في المحافظة خاصة أشجار النيم والبزروميا، وأضاف "من منطلق الحرص الذي توليه البلدية في توضيح الحقائق للرأي العام والتفاعل مع ما يطرح في وسائل الإعلام المختلفة والتواصل الاجتماعي، فإن البلدية توضح للجميع أنها تدرك وتعرف قيمة الشجرة وأهميتها للمكان والإنسان وهي حريصة على زيادة وتوسعة الرقعة الخضراء في المحافظة، وتتفهم قلق الجميع، لكن البلدية تنظر لهذا الموضوع من عدة زوايا مختلفة، فحجب الرؤية التي تسبب الحوادث المرورية أحد الأسباب الرئيسية التي تهتم بها البلدية، وملامسة الأشجار لأسلاك الضغط العالي الذي ينتج عنه حرائق وتماس كهربائي خطير، كذلك أثبتت بعض الدراسات الحديثة أن هذه الأشجار جاذبة للبعوض الذي لا يخفى على الجميع مضار انتشاره وتكلفة مكافحته، إضافة إلى أن عددا كبيرا من هذه الأشجار أصبحت بحجم كبير وأخذت حيزا كبيرا من الأرصفة وقللت الاستفادة من هذه الأرصفة للمشاة". وأكد البرقاني أن رئيس بلدية المحافظة المهندس ناجي غبان اعتمد أخيرا خطة قسم الزراعة للمرحلة القادمة، تمثلت في استبدال أشجار البزروميا والنيم بالأشجار المفيدة للإنسان والبيئة وذات الشكل الجمالي، وزيادة الاهتمام بالأشجار الحالية كالنخيل والنجيلة والورود مما سيكون له الدور الكبير في إظهار المحافظة بشكل مميز.