ما زال عدد من كبار السن في شمال المملكة تستهويهم لعبة السيجة الشعبية، والتي تعتمد على سرعة البديهة والمهارات لدى المتنافسين، وينشط اللعب بالسيجة في رمضان. متعة وتسلية سليمان البلوي أكد أن السيجة لعبة تاريخية، ومضى يقول "لعب آباؤنا وأجدادنا بالسيجة، وهي لعبة يشارك فيها شخصان أو مجموعة، ويستخدم فها الحجر وتلعب على الرمل، وهي قريبة للعبة الشطرنج العالمية"، لافتا إلى أنهم يجدون فيها المتعة والتسلية وتنشيط الذاكرة وروح المنافسة. وذكر سالم الحويطي أن السيجة يتنافس فيها اثنان، كل شخص له ثلاث دورات بعدها تنتقل اللعبة إلى شخص آخر ضمن المجموعة المنافسة، وقال "هي لعبة تعتمد على الشطارة والخطط المتبادلة وسرعة البديهة ومعرفة أخلاق وحكمة المنافس وانضباط أفعاله". كلمات خاصة أوضح صباح الحويطي أن فكرة اللعبة تتمثل في استخدام 48 من الحجر المتوسط، ووضعها على 50 مربعا بالرمل، وكل منافس له 23 حجرا، وأضاف "لعبة السيجة قريبة من لعبة الشطرنج، ولها كلمات مخصصة مثل أكل السيجة واِرم السيجة"، مشيرا إلى أنه إذا لاحظ لاعب على جاره اللاعب ملاحظات غير معتادة يقول له "ارحلوا ولا رحلنا"، تنبيه للملاحظات التي وجدها على جاره لتحذيره من الاستمرار فيها، مبينا أنها لعبة تمارس في ساحات الحي من بعد صلاة العصر حتى غروب الشمس.