يسعى منتخب البرازيل لكرة القدم إلى تعويض تعثره في الجولة الماضية عندما يلتقي هايتي ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الثانية ببطولة كوبا أميركا، لتصحيح مساره. نسيان العثرة ويهدف مدرب البرازيل كارلوس دونجا إلى نسيان العثرة الأولى التي تمثلت بتعادل سلبي مع الإكوادور، معولا في الوقت ذاته على نتيجة لقاء الأخيرة مع البيرو. وكانت البيرو حققت فوزا صعبا لكنه مهم جدا في حسابات التأهل 1/ صفر على هايتي التي تشارك في هذه النسخة الاستثنائية التي تقام لأول مرة خارج دول اتحاد الكومنيبول العشرة (أميركا الجنوية) وبمشاركة 16 منتخبا. ويدخل المنتخب البرازيلي اللقاء بتشكيلة تضم أسماء معروفة على الصعيد العالمي بدءا من حارس فالنسيا الإسباني دييجو الفيش الذي لم يشارك في اللقاء الأول. ويتوقع أن تسيطر البرازيل على المجريات من البداية وحتى النهاية، ويأمل دونجا أن يحققوا ما فاتهم في اللقاء الأول، ويترجموا تفوقهم إلى نتيجة إيجابية قبل اللقاء الحاسم أمام البيرو. أقل الخسائر في المقابل، لا تأمل هايتي الكثير من مشاركتها في البطولة، وستحاول الخروج بأقل الخسائر بعد أن منيت بهزيمة ثقيلة أمام كولومبيا 1/ 3 في الاستعدادات قبل أن تسقط رسميا أمام البيرو. هدف التأهل في المباراة الثانية، تأمل البيرو في تحقيق الفوز الثاني على التوالي في فينيكس وحجز إحدى بطاقتي التأهل إلى ربع النهائي دون انتظار الجولة الثالثة الأخيرة في الدور الأول مع البرازيل عندما تلتقي الإكوادور. وتميل الكفة قليلا لصالح البيرو في المواجهات المباشرة، إلا أن النتائج تصب في صالح الأخيرة في آخر 10 مباريات (4 انتصارات مقابل خسارتين و4 تعادلات). وتكتسي المواجهة الجديدة أهمية خاصة كونها تجمع بين مدربين أرجنتينين هما ريكاردو جاريكا ناردي (البيرو) وجوستافو كوينتيروس (الإكوادور)، وكلاهما توليا مهمتهما في 2015، وستعكس بشكل أو بآخر الأسلوب الأرجنتيني الذي يميز أداء الطرفين. وسيحاول كل طرف خطف النقاط الثلاث، فالإكوادور تعتمد خصوصا على الشقيقين أنطونيو واينر فالنسيا حيث أحسنا قيادة المنتخب أمام البرازيل، فيما تعول البيرو على القائد باولو غيريرو، أفضل هداف في تاريخ منتخب بلاده برصيد 27 هدفا في 68 مباراة دولية وآخرها في مرمى هايتي.