أجمع عدد من أهالي منطقة جازان، على أن الخدمات الصحية المقدمة بالمنطقة أقل من المأمول بكثير مع تكرار عدم توفر أسرة كافية للمرضى، بالإضافة لعدم توفر بعض العيادات الطبية ذات التخصصات الدقيقة إلا في مستشفيات محددة، الأمر الذي ضاعف معاناة المرضى في البحث عن بدائل خارج المنطقة. أخطاء طبية يروي محمد علي من محافظة أبوعريش، معاناته بأن خطأ طبيا حدث لزوجته أثناء إجراء عملية قيصيرية تسبب في مراجعات مستمرة مع مستشفى أبوعريش العام استمرت لأكثر من ثلاث سنوات، اضطر بعدها للذهاب إلى أحد المستشفيات الأهلية بمنطقة عسير وتم إجراء العملية بتكلفة تجاوزت 25 ألف ريال، بسبب عدم توفر سرير في المستشفى. تأخر المواعيد أوضح المواطن عبدالله عكور، أن معاناته مع مستشفيات المنطقة ظلت لأكثر من خمس سنوات، حيث بقي يصارع ألما في منطقة الركبة، استغرق معه الكثير من الوقت في مراجعة المستشفيات داخل المنطقة، وبمواعيد متباعدة، مما زاد من المعاناة دون وجود حل للمشكلة، حتى أرسل على حساب وزير الصحة السابق بتويتر بمعاناته المستمرة، ليتلقى بعدها اتصالا من إدارة أحد المستشفيات بالرياض بالموافقة على علاجه، وأضاف بعد مراجعتي للمستشفى طلب إحضار تقرير من مستشفى الملك فهد بجازان، ولكن المفاجأة أن مستشفى الملك فهد اشترط لذلك مقابلة الطبيب وأقرب موعد سيكون بعد سنة كاملة. استحداث مشاريع صحية أكد مدير الشؤون الصحية بمنطقة جازان الدكتور محمد العبدالعالي ل"لوطن" سعي وزارة الصحة لمواكبة التزايد المستمر في عدد السكان بإنشاء واستحداث وتطوير المشاريع الصحية في المنطقة، والتي ستوفر بعد إتمام مشاريعها عددا إضافيا من الأسرة، مبينا أن هناك دراسات قائمة لمستوى شغل الأسرة بمستشفيات المنطقة وآلية الاستفادة من الإمكانيات الحالية لتقديم الخدمة الطبية التي تلبي حاجة المواطنين بشكل أمثل، مع العمل الجاد على مشاريع التحسين وقياس مؤشرات الأداء في جميع المنشآت الصحية، ومتابعة إنجاز المشاريع التي يتم تنفيذها حالياً ضمن الخطة الإستراتيجية لصحة جازان. وعن نظرته المستقبلية ورضاه عن مستوى الخدمات حاليا، ذكر العبدالعالي أن خير وسيلة لتقييم الأداء هي قياسه ومقارنته بالمؤشرات الوطنية أو العالمية، ومنها قياس رضا المستفيدين من تلك الخدمات، "وهذا ما نسعى إلى جمعه بشكل دقيق وتحليله والاستفادة منه في تطوير منظومة العمل".