أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور مفرج بن سعد الحقباني، أن مشاركة المملكة في مؤتمر العمل الدولي الذي يقام حاليا في جنيف، فرصة للمملكة العربية السعودية وللوفد السعودي الممثل للمملكة في المؤتمر لتقديم رؤية المملكة 2030 التي تستهدف معالجة كثير من القضايا، خاصة فيما يتعلق بمجالي العمل والتنمية الاجتماعية. مشاركة المرأة قال الحقباني في صريح صحفي على هامش اجتماعات المنظمة: "إن مشاركة المملكة في هذا المحفل الدولي الذي تشارك فيه 187 دولة فرصة كبيرة لوفد المملكة ليؤكد للعالم طموح هذه الرؤية وسعيها إلى تقييم معدلات البطالة، وتأكيدها أيضا على زيادة مشاركة المرأة وتنويع الاقتصاد وإيجاد اقتصاد متنوع ومزدهر ومجتمع حيوي، وتحقيق معدل أعلى لشبكة الحماية الاجتماعية لكامل الفئات المستفيدة من خدمات التنمية الاجتماعية التي تعد من النقاط المهمة التي تسعى إلى زيادة مساهمة القطاع غير الربحي في الناتج المحلي الإجمالي وفي تحقيق معدلات أعلى للتنمية الاجتماعية وتحويل دور الجمعيات الخيرية والقطاع غير الربحي من رعوي إلى قطاع تنموي. الدعم والمساندة أضاف الحقباني: "نحن استثمرنا لقاء خادم الحرمين بأطراف الإنتاج الثلاثة، وأعددنا تقريرا عنها وقمنا بتوزيعه بشكل واسع لإبراز هذا الدعم وهذا الاحتضان من القيادة الرشيدة لفئات العمال في المملكة"، موضحا أن الحوار الذي تم بين خادم الحرمين الشريفين والعمال كان إشارة قوية ودليلا قاطعا على أن المملكة تؤكد على الثلاثية وتحتضن العمال وتقدم لهم الدعم والمساندة. أطراف الإنتاج الثلاثة بيّن الوزير أن وفد المملكة أعد للمؤتمر إعدادا جيدا، حيث قام باستخراج أبرز المؤشرات للرؤية حتى تكون جزءا من الحوارات واللقاءات مع الضيوف، سعيا إلى إبراز ما تحتوي الرؤية للعالم أجمع التي نفخر بها وتتفق تماما مع منطلقات منظمات العمل الدولية والمنظمات الحقوقية الأخرى. وفي سؤال حول لقاء خادم الحرمين الشريفين بأطراف الإنتاج الثلاثة، أوضح الدكتور الحقباني أن لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بعمال المملكة بجميع فئاتهم ذكورا وإناثا، ورواد الأعمال من جميع مناطق المملكة، يجسد اهتمام القيادة بعناصر الإنتاج الثلاثة، والتأكيد على مبدأ الثلاثية والحوار الاجتماعي بين مكونات السوق بشكل عام "العمال، الحكومة، وأصحاب الأعمال". الالتزام بالاتفاقيات عن موقع المملكة من المعايير والمقاييس الدولية لاتفاقيات منظمة العمل الدولية قال الحقباني: "إن المملكة تسعى للالتزام بكل الاتفاقيات التي توقع عليها، وكثير من الاتفاقيات التي وقعت عليها تنسجم مع الأنظمة المحلية ومع المستندات الشرعية والتشريعية في المملكة، ولدينا حاليا مشروع هو وضع مؤشرات قياس أداء لمعرفة المسار التنفيذي لهذه الاتفاقيات بشكل دقيق وماذا حققنا ومتى سنحقق الباقي وما هي متطلبات التحقيق، حيث نعمل على تحقيق هذا المعدل بالالتزام الكامل بهذه المعايير". وشدد الحقباني في تصريحاته على أن الاتفاقيات التي أبرمتها المملكة تأتي في مسار تحسين بيئة العمل ومتطلبات بيئة العمل اللائق، لذلك يتم العمل على قياس مدى هذا الالتزام بشكل دقيق ثم وضع مستهدفات ومؤشرات القياس لتحقيق المطلوب. المنطلقات العامة أكد الوزير "أن رؤية المملكة 2030 حددت المنطلقات العامة في مجالات مختلفة، منها ما يتعلق بسوق العمل، ومنها ما يتعلق بالاقتصاد بشكل عام، ومنها ما يتعلق بالتجارة، وبالتالي هي رؤية حددت مسار المملكة، حيث تتضمن هذه الرؤية أهدافا تتعلق بسوق العمل تحديدا وبالشأن الاجتماعي والتنمية الاجتماعية، إذ قمنا بإعداد ملخص لهذه الرؤية وقمنا بتوزيع جزء منها وسنكمل بقية الأهداف التي تشمل التعريف على مسيرة المملكة التنموية، والتأكيد على أن المسار الوطني يسير باتجاه تحقيق معدلات أعلى من النمو، وتحقيق معدلات أدنى للبطالة، وزيادة مشاركة المرأة".