بينما كشف وزير التخطيط والتنمية الباكستاني، أحسن إقبال، أن علماء بلاده سيبنون مفاعلا نوويا جديدا لتوليد 2000 ميجا واط من الطاقة الكهربائية، أكد عالم الذرة، عبدالقدير خان، أن بوسع باكستان استهداف مدينة نيودلهي من مفاعلات كهوتة النووية "خلال خمس دقائق فقط"، ردا على أي هجوم هندي. وفي حفل خاص تحت شعار "يوم التكبير"، للاحتفال بالذكرى ال16 لتفجير باكستان ست قنابل نووية مختلفة الأحجام والقدرات النووية، ردا على تجارب مماثلة أجرتها الهند في مايو 1998، ذكر خان أن بلاده تمكنت من صنع السلاح النووي عام 1984، وأنه كان بوسعها إجراء تجارب نووية في ذلك العام، لولا أن الرئيس الأسبق، الجنرال ضياء الحق عارضه. وأضاف "كانت باكستان مشغولة في حرب أفغانستان الأولى، وكانت تتسلم مساعدات ضخمة من الولاياتالمتحدة، تقدر بمليارات الدولارات، لذلك قرر ضياء الحق تأخير التجارب النووية، بسبب اعتراض واشنطن العلني على البرنامج النووي الباكستاني"، مبنيا أن الرئيس كان يخشى فرض عقوبات دولية، وتدخل عسكري في بلاده لتدمير منشآتها النووية. على الصعيد ذاته، أكد رئيس الوزراء، نواز شريف، أنه اتخذ قرار إجراء التجارب النووية لتقوية دفاع باكستان، ولضمان توازن القوى في شبه القارة الهندية، مؤكدا أن تلك التجارب جعلت جنوب آسيا منطقة آمنة. زيادة المفاعلات عن المفاعلات المتوقع تشييدها، قال رئيس لجنة الطاقة الذرية الباكستانية، أنصار برويز، إن اللجنة المعنية ستتمكن من تأسيس مفاعلات نووية قادرة على إنتاج 42000 ميجا واط من الطاقة الكهربائية بحلول 2050. وعن القدرات الحالية قال "ينتج مفاعل كراتشي النووي في إقليم السند، ونظيراه في إقليم البنجاب، 755 ميجا واط من الطاقة الكهربائية، وستوسع لجنة الطاقة المفاعلات المذكورة لإنتاج 3535 ميجا واط من الطاقة بحلول 2021". وأردف "بعد ذلك ستبني لجنة الطاقة الذرية كل عام، مفاعلا نوويا واحدا على الأقل، للحصول على طاقة كهربائية أكبر ببناء 25 مفاعلا نوويا في 2050 لتصبح باكستان خامس دولة في العالم في إنتاج الكهرباء من المفاعلات النووية بعد الصين وروسيا والهندوالولاياتالمتحدة". استمرار التطوير وكانت باكستان أنفقت العام الماضي، 48 مليار روبية على بناء مفاعلين نوويين في كراتشي لإنتاج 2117 ميجا واط من الطاقة بالتعاون مع الصين، كما حصلت إسلام أباد على قرض من بيجين قدره 477,3 مليون دولار للمفاعلين المذكورين في كراتشي. شارف مفاعل "جشمة-3" على الانتهاء، على أن ينتج 340 ميجا واط من الطاقة، ويجري العمل أيضا على إكمال كثير من المفاعلات النووية التي ستضيف 2880 ميجا واط من الطاقة الكهربائية عند إكمالها، بينما سيكتمل مشروع "جشمة-4" عام 2017. ووفقا لمصادر محلية، تأمل لجنة الطاقة الذرية في باكستان أن تتمكن من إنتاج 42000 ميجا واط من الطاقة عام 2050، رغم الحظر الدولي المفروض على إسلام أباد.