دخلت العلاقات التركية الأميركية في نفق مظلم بعد اتهام أنقرةلواشنطن "بالنفاق"، إثر نشر صور لجنود أميركيين من القوات الخاصة يساندون مقاتلي سورية الديمقراطية الكردية في هجومهم على مواقع تنظيم "داعش" في ريف الرقة. وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو إنه من غير المقبول أن يحمل جنود أميركيون شارات وحدات حماية الشعب الكردية. وأضاف "هذا كيل بمكيالين، هذا نفاق". وبلهجة ساخرة قال مولود أوغلو، في مؤتمر صحفي عقده في إنطاليا "نوصيهم بأن يضعوا شارات داعش وجبهة النصرة، في مناطق أخرى من سورية، وبوكو حرام في إفريقيا"، منتقدا ما سماه الازدواجية في التعامل مع الجماعات المتطرفة، مذكّرا بأن الولاياتالمتحدة أكدت في وقت سابق، على لسان كبار مسؤوليها، أن وحدات حماية الشعب "لا يمكن الاعتماد عليها"، مشيرا إلى أنها تعهدت ب"الوقوف إلى جانب تركيا في المعركة ضد الإرهاب". واشنطن تنفي كان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر، نفى مؤخرا تقديم بلاده السلاح لوحدات حماية الشعب الكردي، مشيرا إلى أن الدعم يقتصر على الاستشارة والمساعدة فقط. وقال تونر، في مؤتمر صحفي، ردا على نشر صور تظهر حمل مقاتلين تابعين للوحدات الكردية أسلحة أميركية، وأخرى لجنود أميركيين يحملون شارات أكراد سورية، "إن ذلك لا يعني بالضرورة تقديم السلاح". من جهته، أعلن المتحدث باسم التحالف الدولي، ستيف وارن، أن واشنطن طلبت من جنودها إزالة شارة وحدات حماية الشعب الكردي، في بادرة تهدئة تجاه الحليف التركي. وتصنف تركيا حزب الاتحاد الديمقراطي السوري الكردي وجناحه العسكري، وحدات حماية الشعب الكردي، منظمة "إرهابية" وامتدادا لحزب العمال الكردستاني.