أكد مدير عام الشؤون الفنية بالهيئة الملكية في الجبيل المهندس أحمد بن مطير البلوي أمس أن مشروع أرامكو توتال للتكرير "ساتورب" في "الجبيل2 " قطع مرحلة جيدة من الإنشاء ومن المقرر بدء تشغيله منتصف 2013 . وأوضح في تصريح إلى "الوطن" على هامش ملتقى الجبيل الأول للتآكل أن المصفاة تستهدف إنتاج حوالي 400 ألف برميل يومياً من المنتجات البترولية، منها حوالي 190 ألف برميل من الديزل، ونحو 90 ألف برميل من البنزين، و50 ألف برميل من الكيروسين. ووقعت أرامكو وتوتال مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي أول من أمس على قرض بقيمة 1.3 مليار دولار يمثل أحدث تمويل للمشروع. إلى ذلك أفادت أحدث إحصائية عن التآكل في دول الخليج والصادرة عن الهيئة الملكية للجبيل وينبع أن التكاليف السنوية للتآكل في دول مجلس التعاون بلغت في أحدث إحصائية نحو 21 مليار دولار عام 2004 ، موزعة بواقع: 13.31 مليار دولار في السعودية، و 2.17 مليار دولار في الكويت ، و3.69 مليار دولار في الإمارات ، و1.128 مليار دولار في سلطنة عمان ، فيما بلغت في قطر 1.62 مليار دولار، وفي البحرين 500 مليون دولار. وتوقعت الإحصائية التي أعلنت خلال الملتقى الذي بدأ أمس ارتفاع تكلفة التآكل في المنطقة نتيجة لارتفاع نسبة الرطوبة، ومياه البحر، والتربة السبخة، والانبعاثات الغازية، والمواد الكيميائية الصناعية، والتلوث الصناعي. وذكر وكيل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن للأبحاث التطبيقية والمتحدث الرئيس بالملتقى الدكتور سهل نشأت عبد الجواد أن خسائر التآكل على المنشآت الصناعية ومنشآت الخدمات العامة باهظة، وفي تزايد مستمر، إلا أنه لم يحدد مقدار تلك الخسائر. وقال الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل الدكتور مصلح العتيبي في تصريح إلى "الوطن" إن الملتقى يناقش قضية التآكل من قبل المختصين، ما سيسهم في وضع الحلول المناسبة للقضاء على المشكلة أو تقليص الأضرار الناتجة عنها. وأفاد البلوي أن الملتقى يمثل بيئة مناسبة لتبادل الآراء الخاصة بحماية المنشآت من ظاهرة التآكل ذات التأثيرات الواضحة على الممتلكات الخاصة والعامة حيث تكبد أعمال إصلاح هذه الأضرار تكاليف عالية جداً . وأشار إلى أنه يوفر تغطية شاملة لمنهجيات مراقبة التآكل، والمواد المستخدمة لحماية المنشآت الجديدة، وإعادة تأهيل المنشآت القائمة. وسيتطرق الملتقى إلى عرض أحدث التغييرات في حماية المنشآت الصناعية والعامة، والتجهيزات الأساسية المعرضة لبيئات قاسية كمنطقة الخليج العربي. وتطرق الملتقى إلى طرق إعادة التأهيل المبتكرة والناجحة في مدينة الجبيل الصناعية لتحسين حالة المرافق القائمة المتضررة بظاهرة التآكل وخصوصاً رفع كفاءة مرافق التجهيزات الأساسية. وتم عرض بعض الطرق المتطورة لقياس درجة ونسبة التآكل لحديد التسليح المستخدم في الخرسانة، وكيفية حدوث التآكل في المعادن، مثل الألومنيوم والماغنيزيوم، والفولاذ الكربوني في بيئات محددة . وتشير نتائج أبحاث عرضت خلال الملتقى إلى الفوائد التي سوف تعود على الصناعات الهندسية والإنشائية لتحسين أداء تحمل البنية التحتية والمباني والصناعات والمرافق المشابهة في منطقة الخليج .