وجه أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد بإنشاء أول مدينة للقيادة الآمنة للأطفال، وتسهيل السبل للمشروع واختيار الموقع المناسب والتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص في الإسراع بإنهاء مخططات وملفات المشروع. وتمثل المدينة التي تقدر تكلفتها مبدئياً بنحو 30 مليون ريال أول مدينة على مستوى الشرق الوسط، وفقا لما أكده ل"الوطن" صاحبا فكرة مشروع القيادة الآمنة للأطفال بندر بن ضيدان الفغم، وبدر بن بداح الفغم عقب استقبال أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز لهما بعد ظهر أمس في مكتبه بالإمارة. وقالا إن تكلفة المشروع لا تضاهي الخسائر التي تسجلها الدولة سنوياً والتي تفوق 13 مليار ريال نتيجة الحوادث المرورية، إضافة إلى تسجيل نحو 6500 حالة وفاة بالسعودية كل عام، بمعدل كل ساعة ونصف حالة وفاة، وكل ربع ساعة حالة إعاقة، حسب إحصائيات الإدارة العامة للمرور. وأوضحا أن عوائد المشروع سيكون مردودها على جميع الجوانب سواء دينية أو اجتماعية أو ثقافية أو اقتصادية مما يساهم في تنشئة الأجيال بصورة تعكس إيجابية المجتمع وتساهم في رقي وتقدم الوطن. وذكر صاحبا الفكرة أن الفكرة تطبق حالياً في الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث سينفذ المشروع نهاية العام الحالي 2010، مشيرين إلى أنهما تلقيا مؤخراً عددا من العروض والاتصالات من بينها عرض بلدية دبي بتطبيق المشروع في دبي. وكشفا عن فكرة المشروع، حيث يحتوي على مدينة مصغرة مساحتها 20 ألف متر مربع، تضم في جنباتها كافة الخدمات التي تسهم في تعريف الأطفال بأخطائهم التي قد يرتكبونها عند قيادتهم المركبة. وكان الأمير عبدالعزيز بن ماجد شاهد عرضاً مرئياً عن المشروع، وإقامة مدينة مصغرة لتعليم قيادة السيارات للأطفال بالمملكة، وتعليمهم قواعد وأنظمة السير الصحيحة، وتعليمهم دروساً نظرية وتطبيقية عن قواعد المرور، وتجهيزها في المستقبل لتكون المرجع الرئيس لهذه الفئة العمرية قبل الوصول لسن التعلم والتدريب على القيادة الفعلية للمركبة.