حققت المعارضة الشيعية في البحرين فوزا كاملا في انتخابات مجلس النواب إذ حسم جميع مرشحيها المعركة من الدورة الأولى وباتت تسيطر على 18 مقعدا من أصل أربعين، بحسب النتائج الرسمية التي أعلنت أمس. وقال رئيس اللجنة التنفيذية للانتخابات عبدالله البوعينين إن المرشحين الثمانية عشرة لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية التي تمثل التيار الرئيسي للشيعة في البحرين، فازوا جميعهم منذ الدورة الأولى للانتخابات. وكان يمثل الجمعية 17 نائبا في المجلس المنتهية ولايته بزعامة الشيخ علي سلمان الأمين العام لجمعية الوفاق. وقال سلمان تعليقا على النتائج إن "الرسالة الأهم للحكومة (هي) أن الوفاق أكبر جمعية سياسية في البحرين". وبحسب سلمان فإن "هذه الإرادة الشعبية يجب أن تحترم وأن يتم التعاون معها بشكل إيجابي". وكان سلمان دعا عشية الانتخابات التي نظمت السبت إلى ألا تكون السلطة في البحرين حكرا على الأسرة الحاكمة وأعرب عن الأمل في وصول شخص من خارج الأسرة إلى منصب رئيس الوزراء، مع تأكيده على التمسك بالملكية الدستورية. أما على صعيد الجمعيات السنية المشاركة في الانتخابات، فقد خسر ثلاثة من مرشحي جمعية المنبر الوطني الإسلامي (الإخوان المسلمون) وانتقل الخمسة الباقون إلى المرحلة الثانية إذ لم يفز أي مرشح للجمعية من الدورة الأولى. وخاضت جمعية المنبر الانتخابات في مواجهة مع السلفيين المنضوين تحت لواء جمعية الأصالة، وينتقل معظم مرشحي الطرفين إلى انتخابات الإعادة. ومن المرشحين الذي ينتقلون للدورة الثانية، مرشحان من جمعية العمل الوطني الديموقراطي اليسارية المعارضة هما أمينها العام إبراهيم شريف ومنيرة فخرو، المرأة الوحيدة التي تنتقل الى الدورة الثانية.