أكدت نقابة الطيارين المصريين أمس، رفضها لمزاعم شبكة "سي إن إن" الأميركية، بانتحار قائد طائرة مصر للطيران المنكوبة، محمد شقير، والتي سقطت الخميس الماضي في البحر المتوسط، أثناء رحلتها من باريس إلى القاهرة وعلى متنها 66 شخصا على بعد 290 كيلومترا من السواحل الشمالية المصرية. وقالت النقابة "شقير كان يتحلى بالأخلاق الطيبة، وكان شخصاً عملياً مهنياً، وهو في منتصف الثلاثينات من عمره، وقاد 6275 ساعة بشركة مصر للطيران، منها 2100 ساعة على طائرة إيرباص 320 كقائد، وما تناقلته وسائل الشبكة الأميركية بأنه انتحر هو كلام عار تماما من الصحة، كما أن مساعد القائد محمد ممدوح، وكان من المشهود لهم بالكفاءة". وكان المتحدث باسم الخارجية المصرية، المستشار أحمد أبوزيد، صرح مساء أول امس بأن "إعطاء شبكة سي إن إن الأميركية إيحاءات بأن قائد الطائرة المصرية انتحر، في وقت لا تزال فيه الأسر بحالة حداد، أمر لا يبعث على الاحترام". من ناحية ثانية، أرسلت البحرية الفرنسية، أمس سفينة عسكرية متطورة إلى شرقي البحر المتوسط، من أجل العثور على الصندوق الأسود للطائرة المصرية المنكوبة. وأشار المتحدث باسم البحرية الفرنسية، ديديه بياتون، في تصريح صحفي، أنَّ سفينة "جاكوبيه" العسكرية، ستصل إلى المنطقة خلال ثلاثة أيام، مبينا أنها مزودة بتقنيات عالية، تمكنها من إجراء عمليات مسح لقاع البحر، كما أن السفينة مزودة بروبوتات يتم التحكم بها عن بعد، قادرة على الغوص لعمق كيلومترين. وكانت شركة مصر للطيران قد قالت في وقت سابق، إن "القوات المسلحة والبحرية المصرية لا تزال تواصل البحث عن بقايا حطام الطائرة المصرية المفقودة وجثامين الضحايا. أمنيا، لقي ضابط ومجندان بالجيش المصري مصرعهما أمس جراء تفجير مجهولين لمدرعة جنوب مدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء باستخدام عبوة ناسفة لدى مرور قوة للجيش. وفرضت الأجهزة الأمنية طوقا بمحيط الحادث، قبل تمشيط المنطقة تحسبا لوجود عبوات أخرى، خاصة أن سيناء شهدت في الفترة الأخيرة تزايد استهداف الآليات والمواقع العسكرية والشرطية من قبل تنظيم "أنصار بيت المقدس" الموالي لداعش.