كشف مدير إدارة البرامج العلاجية والتأهيلية في اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات علي الشيباني ل"الوطن"، أن الأخت والأم والزوجة يمثلن الشريحة الأكبر من المتصلين على الرقم المجاني 1955 الذي خصصه مركز استشارات الإدمان، لافتا إلى أن 25 مختصا يقدمون الحلول اللازمة والاستشارات العلاجية على مدار 12 ساعة لنحو 150 متصلا بشكل يومي. فيما تنشط اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات من خلال برنامج "نبراس" خلال الاختبارات المستمرة حاليا ببرامج وقائية تستهدف 7 مدن تعليمية ومدرسية بمختلف المناطق، أكدت اللجنة أن الأخت والأم والزوجة أكثر المتصلين على الرقم المجاني "1955" الذي خصصه مركز استشارات الإدمان للرد على أي أسئلة تخص المخدرات، تليهن فئة الشباب.
7 مدن تعليمية ومدرسية قال مستشار أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الدكتور نزار الصالح ل"الوطن" إن "برنامج نبراس ينفذ عددا من البرامج الوقائية تستهدف 7 مدن تعليمية ومدرسية بمختلف مناطق المملكة، يتم من خلالها شرح برنامج اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، وتعريف المجتمع بالوزارات الست أعضاء اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وهي وزارات الداخلية، والصحة، والشؤون الاجتماعية، والتعليم، والثقافة والإعلام، والعدل لحماية المواطن من المخدرات". وأضاف أن "مدينة الرياض الأولى في المتعاطين لكثرة عدد السكان، تليها منطقة مكةالمكرمةوجدة، فيما يقل الإدمان بالمدن الساحلية الشمالية".
الإدمان يصيب العقل أوضح مدير الدراسات والمعلومات ببرنامج "نبراس" الدكتور سعيد سرحان، أن "دراسة بحثية أجريت على 35 ألفا من طلاب وطالبات المملكة، أوضحت أن التعاطي يبدأ بالمرحلة المتوسطة من العمر ما بين 16-19 سنة، وأن 95 % من الشريحة التي خضعت للدراسة لديهم فكر واع، ومهارات ممتازة، ورفض تام للتعاطي، و2 % لديهم افتقاد لمهارات رفض التعاطي، بينما 3 % لديهم قناعه متوسطة بالتعاطي". وأضاف أن "الدراسة توصلت إلى أن أسباب السقوط في المخدرات انخفاض مستوى التعليم، وضعف الرقابة الأسرية، وعدم امتلاك المهارات الحياتية، ومصاحبة الأصدقاء السيئين، ونبهت إلى أهمية تعليم الآباء للأبناء طريقة اختيار الصديق، وكيفيه إدارة الأموال، وخلصت إلى أن الوقاية هي النقطة المفقودة من المهارات التربوية". وأبان سرحان أن "الدراسة كشفت توفر تحصين ذاتي لدى الفتيات، وغياب حقيقة مهمة عن الأبناء وهي أن الإدمان مرض يصيب العقل، وأن كثيرا من الناس والمختصين والمثقفين لا يعلمون أن الإدمان مرض يتشابه في خصائصه مع الأمراض المزمنة، مثل الضغط والسكري وباقي الأمراض المزمنة والمتلازمة مدى الحياة، حيث يشبه المتعاطي المريض بمرض مزمن في أنه يبحث دائما عن المواد المخدرة. وأشار مدير الدراسات والمعلومات ببرنامج "نبراس" إلى أن خطورة ترويج مشروبات الطاقة في أنها تحفز على التعاطي، مشيرا إلى أنه من المشكلات المتعلقة بذلك فسح هيئة الغذاء والدواء لهذه المشروبات، وتناولها من قبل الطلاب أقل من 18 سنة، وهو ما يهدد إدراكهم العقلي.
150اتصالا يوميا ذكر مدير إدارة البرامج العلاجية والتأهيلية باللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات علي الشيباني أن "الأخت والأم والزوجة أكثر المتصلين على الرقم المجاني "1955 الذي خصصه مركز استشارات الإدمان، تليهن فئة الشباب، حيث يجيب أكثر من 25 من الاستشاريين والمختصين على مدار 12 ساعة يوميا على استفسارات المتصلين حول الإدمان، وشرح طرق العلاج"، مشيرا إلى أن المركز يتلقى ما يقرب من 150 اتصالا يوميا.
قصص واقعية أبان الشيباني أن "المركز تلقى اتصالا من أب قال إنه يتعرض للضرب من قبل ابنه، والتهديد إذا كشف تعاطيه المخدرات، وأبدى الأب تخوفه على بناته بسبب إحضار ابنه لأصحاب السوء إلى المنزل، وتم التعامل مع الحالة برفع خطاب بعلاج الابن قسريا فوراً ليتسنى للمكافحة أخذه وعلاجه بالقوة، كما تلقى المركز اتصالا من زوجة مدمن ذكرت فيه أن زوجها يمارس العنف الشديد ضدها وضد أبنائه، وأنه يطالبها بتوفير المال لشراء المادة المخدرة، ويحرم أبناءه من التعليم، ويجبرهم على التسول، ليوفروا له المال لشراء المادة المخدرة، وتعامل المركز مع الحالة برفع طلب لعلاجه، وتم حجز سرير له بمستشفى الأمل لعلاجه بمساعدة المديرية العامة لمكافحة المخدرات، ومن الاستفسارات التي تلقاها المركز أيضا اتصال من والدة مدمن على مادة الحشيش تفيد أن ابنها المدمن يحتجزها هي وأبنائها في غرفة، ويهددهم بحرق المنزل إذا لم يقدموا له المال لشراء المخدر، فتم اتخاذ الإجراءات اللازمة، بإرسال فرقة للقبض على الابن، وإيداعه في مستشفى الأمل للعلاج والتأهيل".
دراسة حول تعاطي المخدرات العينة: 35 ألفا من طلاب وطالبات المملكة %95 لديهم فكر واع، ومهارات ممتازة، ورفض تام للتعاطي %3 لديهم قناعة متوسطة بالتعاطي %2 لديهم افتقار لمهارات رفض التعاطي يبدأ التعاطي بالمرحلة المتوسطة من العمر ما بين 16: 19 سنة