كشف تقرير أصدرته منظمة حقوقية عن تزايد عدد القتلى وسط الأطفال الذين جندتهم جماعة الحوثيين الانقلابية، مشيرة إلى أن أكثر من 4005 طفلا قتلوا أو جرحوا في المواجهات، مضيفا أن محافظة ذمار وحدها شهدت مقتل قرابة ألفي طفل، لقوا مصرعهم بجهات القتال ضمن المقاتلين في صفوف ميليشيات جماعة الحوثيين الانقلابية وحليفها المخلوع، علي عبدالله صالح، مشيرا إلى أن المحافظة شهدت خلافات واسعة في الآونة الأخيرة على خلفية قيام الحوثيين في جبهات القتال بدفن أعداد كبيرة من قتلاهم دون علم أهاليهم، وترتكب ميليشيا الحوثي الانقلابية العديد جرائم في حق المواطنين أبرزها القتل وإخفاء الجثث. وأكدت مصادر أن الميليشيات ترتكب جرائم بحق عائلات قتلاها، حينما تقوم بعمل مراسيم دفن وعزاء كاذبة لأبنائها، بينما تكون الجثة إما في المكان الذي قتل صاحبها فيه، أو أنه لا يزال على قيد الحياة فيه، إما تحت الأسر أو في عداد المفقودين، دون أن تبذل الميليشيات أي جهد يذكر للكشف عن مصيرهم. استعدادات عسكرية إلى ذلك، كثفت السلطات الموالية للشرعية استعداداتها في محافظة مأرب، لردع ميليشيات التمرد الحوثي، إذا فشلت مفاوضات السلام التي تدور حاليا في الكويت. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن حشوداً عسكرية هائلة توافدت إلى المحافظة في الأيام الماضية بشكل لافت، تتضمن أعداداً من المجندين الجدد الذين تم تدريبهم أخيرا، إضافة إلى العديد من الآليات العسكرية النوعية. وربط المركز بين تدفق الحشود العسكرية وتصاعد المؤشرات على فشل المشاورات، بسبب التعطيل الذي تمارسه الميليشيات. تحريض إيراني كان المتحدث باسم قوات التحالف العربي، أحمد عسيري، قد لوَّح في تصريحات إعلامية باللجوء إلى الخيار العسكري واجتياح العاصمة صنعاء، إذا أعلنت الأممالمتحدة فشل المفاوضات. وهو التصريح الذي أثار الرعب في أوساط الانقلابيين الحوثيين. كما أشار سياسيون إلى أن تراجع الحوثيين عن التزاماتهم السياسية التي ذهبوا للكويت بناء عليها، وتصعيدهم العسكري على الحدود، ومواصلة اعتداءاتهم على المدنيين مرتبط إلى حد كبير بضغوط إيرانية استطاعت أن تحدث انشقاقا في الصف الأول للجماعة، بين مؤيدي التهدئة الذين يريدون التفاوض للوصول إلى حلول سياسية، وعناصر أخرى تصر على مواصلة العدوان.