قُتل 37 عنصراً من قوات الأمن اليمنية في تفجيرين، بعدما فجر انتحاري نفسه وسط تجمع لهم في مقر للشرطة اليمنية عند أطراف مدينة المكلا بجنوب شرق اليمن اليوم، بحسب مسؤول ومصادر طبية، في هجوم تبناه تنظيم "داعش". واستهدف انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً مجندين في مقر للشرطة عند أطراف المكلا مركز محافظة حضرموت، ما أدى إلى مقتل 31 منهم على الأقل، قبيل إصابة مدير أمن المحافظة ومقتل ستة من عناصره في تفجير عبوة ناسفة قرب مكتبه لدى عودته من مقر الشرطة. وأدى التفجير الانتحاري إلى مقتل 31 مجنداً على الأقل وإصابة 62، بحسب ما أفادت مصادر طبية. وكانت حصيلة أولية أفادت عن مقتل 25 مجنداً وإصابة 60 بجروح. وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم في بيان نشرته حسابات مؤيدة له على مواقع التواصل. والهجوم هو الثاني هذا الأسبوع يستهدف قوات الأمن في المكلا، ويتبناه "داعش" الذي لم يسبق له تبني هجمات في حضرموت، حيث يتمتع تنظيم القاعدة منذ أعوام بنفوذ واسع، كان من أهم مظاهره سيطرته على مدينة المكلا لزهاء عام. وتبنى تنظيم "داعش" الخميس هجوماً على معسكر للجيش في منطقة خلف عند الأطراف الشرقية للمكلا، أودى ب 15 جنديا على الأقل. وقال التنظيم في حينه إن التفجير كان عبارة عن هجوم بسيارة مفخخة يقودها انتحاري، لكن مصادر عسكرية يمنية أشارت إلى أنه نفذ بثلاث سيارات يقودها انتحاريون، متهما تنظيم القاعدة بالمسؤولية عنه. وطرد تنظيم القاعدة من المكلا ومناطق محيطة بها في 24 إبريل، إثر عملية واسعة للقوات الحكومية وقوات خاصة سعودية وإماراتية منضوية في إطار التحالف العربي بقيادة الرياض، الذي يدعم منذ مارس 2015، القوات اليمنية في مواجهة المتمردين. وأفادت التنظيمات الجهادية من النزاع بين قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف والحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، لتعزيز نفوذها في مناطق جنوب اليمن. وسبق لتنظيم القاعدة وتنظيم داعش أن تبنيا عدداً من الهجمات خلال الأشهر الماضية، خصوصا في مدينة عدن.