أكد وكيل وزارة التعليم الدكتور عبدالرحمن محمد البراك ل"الوطن" أهمية أعمال هيئة تقويم التعليم بمسماها الجديد، وأن وجودها يعتبر من المنجزات النوعية التي يعول عليها كثير في سبيل الدفع بعجلة التطوير والتغيير، مشيرا إلى إيمان ودعم وزارة التعليم لما تقوم به من أعمال، وتعوّل على مشروعاتها البحثية وممارساتها التطبيقية، وتعلق عليها كثيرا من الآمال في سبيل رفع جودة التعليم، وتحسين مخرجاته في تكريس ثقافة الاقتصاد المعرفي التي تدعمها المملكة بقوة. تطوير العمل التعليمي قال البراك عن هيئة تقويم التعليم وعملها "تسير المملكة بخطى ثابتة نحو تطوير العمل التعليمي بكل أبعاده، وفي مختلف جوانب العملية التعليمية، ويتمحور الهدف العام من إنشائها حول تقويم التعليم الحكومي والأهلي في المملكة بالمفهوم الشامل للتقويم، على مستوى المدخلات والعمليات والمخرجات. ولو تتبعنا حال كثير من النظم التعليمية حول العالم، شرقا وغربا، لوجدنا أن هذه الخطوة المحسوبة تعد من المنجزات النوعية التي نفخر بها، ونعوّل عليها كثيرا في سبيل الدفع بعجلة التطوير والتغيير على مستوى العمل التعليمي".
مهام الهيئة أضاف البراك "بالنظر إلى المهام المنوطة بالهيئة ندرك مباشرة أهمية وعظم الدور الذي تضطلع به الهيئة، فهي تعمل على: تقويم كفاءة منظومة التعليم في المملكة، مما ينعكس أثره على التنمية الوطنية برمتها، فهي تقوّم أداء (المدرسة) والبرامج التعليمية، والبيئة المدرسية، وكما تعلم فإن التقويم الخارجي أحد أهم أدوات تحسين الكفاءة وتطوير العمليات، كما أن الهيئة تعمل على بناء وتطوير معايير المناهج التعليمية والاعتماد المدرسي والبرامجي وعلى بناء نظام جودة التعليم وبناء الإطار الوطني للمؤهلات، كما تعمل على إصدار الرخص المهنية للعاملين في قطاع التعليم، والتي سيبدأ العمل بها في مرحلتها الأولى في القريب العاج، ووزارة التعليم تدعم كل نشاطات الهيئة، بل وتعول على مشروعاتها البحثية وممارساتها التطبيقية، وتعلق عليها كثيرا من الآمال في سبيل رفع جودة التعليم، وتحسين مخرجاته في تكريس ثقافة الاقتصاد المعرفي التي تدعمها المملكة بقوة".
الاختبار التقويمي أوضح البراك أن الاختبار الوطني الذي نظمته الهيئة طبق على ما يربو على (30.000) طالب وطالبة في أكثر من (600) مدرسة، في مختلف المناطق والمحافظات، ووفقا لمنهجية عملنا في الوزارة التي تقوم على جملة من المعطيات العلمية، وفي مقدمتها توظيف نتائج البحوث العلمية والمشروعات التقويمية المعتمدة، في معالجاتنا لممارساتنا التي نقوم عليها في مختلف جوانب العملية التعليمية، وكنتيجة مباشرة للإفادة من نتائج هذا الاختبار الذي طبقته الهيئة، فقد كانت النتائج مدخلا لمعالجات شتى في تحسين الممارسات التعليمية لدينا، وكانت هذه النتائج أحد المدخلات التي قامت عليها مبادرة "تطوير التعليم الابتدائي"، وبناء عليه وتحقيقا للهدف من إنشاء الهيئة الذي نؤمن به جميعا، فنحن نستفيد من جميع أعمال الهيئة، كما تقدّم، ونوظف ما ينتج عن التطبيقات التي تقوم عليها في مراجعة مختلف جوانب العملية التعليمية، وتطويرها.