أكد المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية الدكتور بدر السمحان أن الحملات الإغاثية السعودية أنفقت نحو 3 مليارات و833 مليونا و243 ألف ريال لمساعدة الأشقاء في سورية، وفلسطين، ولبنان، والعراق، وباكستان، وأفغانستان، ودول شرق آسيا، والصومال. وأوضح أن الحملات وفرت برامج إغاثية وإيوائية وغذائية وطبية وتعليمية واجتماعية وتنموية، ولا يزال العطاء متواصلا والجهود مستمرة بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين وولي ولي العهد، إضافة إلى ما تقدمه المملكة من مساعدات مباشرة للحكومات والهيئات الرسمية في الدول المتضررة، والتي غطت أكثر من 70% من دول العالم حسب الإحصاءات الواردة من المنظمات المتخصصة في المساعدات الإنسانية. تواصل العطاء ونوه السمحان بتواصل هذا العطاء مع بداية الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوري، حيث كانت المملكة من أوائل الدول التي سارعت بالوقوف مع الشعب السوري، والتخفيف من معاناته بكل الوسائل الإنسانية والإغاثية على المستوى الرسمي والشعبي، وقدمت المملكة تسهيلات كبيرة للسوريين على أرض المملكة، منها تسهيل الإقامة والتنقلات، والسماح لهم باستقدام عوائلهم ولم شملهم مع أقاربهم من سورية للعيش في المملكة دون قيد أو شرط، وقبول 150 ألفا و343 طالبا وطالبة من السوريين في مدارس التعليم العام والتعليم الجامعي والتدريب التقني "مجانا"، والسماح للذين لم يكملوا دراستهم بإكمال الدراسة، وتقديم خدمات "العلاج المجاني" في كل المستشفيات الحكومية، ومنحهم تصاريح لمزاولة العمل دون التعامل معهم كلاجئين حفاظا على كرامتهم وسلامتهم، ومنحتهم حرية الحركة التامة في جميع مناطق المملكة، واستفاد من ذلك أكثر من مليوني سوري منذ اندلاع النزاع في سورية قبل أكثر من أربع سنوات وحتى تاريخه. طرود غذائية إلى ذلك، وزعت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية 1034 طردا غذائيا و940 حافظ ماء على 940 أسرة سورية في محافظة المفرق الأردنية، وذلك ضمن المحطة الخامسة من برنامج "شقيقي بالصحة والهناء 4"، وذلك بتمويل من أوقاف الشيخ صالح الراجحي رحمه الله. وتحوي السلال الغذائية على مواد غذائية أساسية تغطى احتياج الأسرة السورية قرابة الشهر من خلال حزمة غذائية متكاملة، تتكون من الأرز والسكر والطحين، إضافة إلى البقوليات والحبوب والمعلبات وغيرها من المواد الغذائية الأساسية التي يحتاجها الفرد. وأكد السمحان أن الحملة لم تتوان عن تقديم أفضل الخدمات للاجئين السوريين، وستبقى- بإذن الله - كما بدأت بتنفيذ مشاريعها المستمرة والمتنوعة، وذلك لتحقيق أهداف الحملة الإنسانية التي تعكس نهج حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وولي ولي العهد الإنساني، وما يكنه شعب المملكة من مشاعر الأخوة والمحبة للشعب السوري، وذلك من خلال تبرعاته والوقوف معه خلال أزمته التي يعاني منها، داعيا الله تعالى أن يكون هذا العمل خالصا لوجهه الكريم، وأن يبارك ويجزي كل من قدم وساهم خير الجزاء.