انطلقت أمس فعاليات اليوم الحقلي المفتوح ل"آفات وأمراض النخيل"، بتنظيم من جامعة الملك فيصل، والمديرية العامة للزراعة، وهيئة الري والصرف في الأحساء، والمركز الوطني للنخيل والتمور، وذلك في مزرعة المناخ التابعة لوزارة الزراعة في بلدة الطريبيل بالأحساء. وأوصى مشاركون في الفعاليات بوقف بيع المبيدات الزراعية للمزارعين دون وصفة اختصاصية من فروع وزارة الزراعة، وإلزام مؤسسات وشركات زراعية متخصصة في أعمال الرش وبكميات مقننة. اشتراطات مشددة أبان المشرف العام على وحدة الآفات وأمراض النبات في كلية العلوم الزراعية والأغذية في جامعة الملك فيصل بالأحساء الدكتور خالد الهديب ل"الوطن" أمس على هامش الفعاليات، أن الاستخدام الخاطئ والمفرط للمبيدات الحشرية تسبب في إصابة مزارعين في واحة الأحساء بأمراض التليف الكبدي، وأمراض متبقيات المبيدات في الجسم، مشيرا إلى أن جميع المبيدات "سامة"، داعيا المسؤولين في وزارة الزراعة إلى تبني فكرة فتح أسواق ومواقع تجارية لبيع ونقل فسائل النخيل وفق اشتراطات صحية مشددة، واصفا ذلك بالحل الناجع لنقل وتهريب الفسائل. انتشار آفات النخيل ذكر الهديب أن الهاجس حاليا للمزارعين في الأحساء انتشار الإصابة بحفار ساق النخيل وبالأخص في المزارع المهملة، مضيفا أن تداخل أشجار النخيل في الواحة ساهم في انتشار وتوسع الإصابة بالآفات في أشجار النخيل، والتي من أبرزها 4 أمراض، وهي: الإصابة بسوسة النخيل الحمراء، حفار ساق النخيل، وحلم الغبار، والوجام، لافتا إلى أن "الوجام" له أضرار اقتصادية كبيرة جراء انتقاله من نخلة إلى أخرى دون أن يشعر به بعض المزارعين. بدوره، أكد مدير إدارة الإرشاد الزراعي في هيئة الري والصرف بالأحساء المهندس خالد الظفر، انخفاض أعداد المزارعين "المحليين" المتمكنين في التعامل مع أشجار النخيل، مبينا أن استخدام المبيدات الزراعية وراء ظهور وانتشار آفة حفار ساق النخيل في الواحة. مكافحة السوسة الحمراء أعلن المسؤول في المركز الوطني للنخيل والتمور المهندس عبدالله الشقاق عن بدء المركز في توزيع مصيدة "فيرمونات" للقضاء على سوسة النخيل الحمراء مطورة داخل الواحة، وذلك بواقع مصيدة لكل 100 متر طولي، وتعمل آلية الفيرمونات على استدعاء وجذب السوسة، وتعمل هذه المصيدة على تقنية الضوء، ولا تحتاج لأي خدمة إضافية وتبقى تعمل بكفاءة كل 3 أشهر قبل التفريغ، بجانب وجود تقنية حديثة أخرى في القضاء على السوسة من خلال وضع قطع فيرمونية في كرب النخيل.