فيما أقبل عدد من المواطنين الباحثين عن علاج نهائي لداء السكري على شجرة النيم بعد وصفة أطلقها مسن عبر مقطع فيديو مدعيا بأنها قادرة على القضاء على المرض خلال أسبوعين، أكد اختصاصي أن فاعلية هذه الشجرة في خفض السكر مؤقتة، محذرا من مخاطر تناولها بكثرة على الصحة العامة. وقال المسن حسب المقطع الذي تم تداوله عبر مواقع التواصل "يتم طبخ شجرة النيم وشربها لمدة أسبوع أو أسبوعين بالنهار والليل، وسيؤدي ذلك إلى تخفيض نسبة السكر في الدم"، مؤكدا أنه ترك علاج الأنسولين عقب التجربة. في المقابل، حذر أستاذ وعالم الأبحاث في تخصص المسرطنات الدكتور فهد الخضيري، من المقطع الذي يزعم أن نبات النيم علاج قطعي للسكر، وقال "لم يثبت علميا أي بحث بذلك، فالنيم شجر سام، ولو تناوله الإنسان بكثرة لربما أدى إلى تسمم الكلى وتدميرها، وإذا كان من تناولها قال إنها خففت السكر، فإنها ليست علاجا قطعيا بل وقتيا، مثل الكثير من النباتات ذات المذاق المر"، مشيرا إلى أن هذا الشجر عليه الكثير من التحذيرات. في حين أكد أستاذ علم العقاقير الدكتور جابر القحطاني عدم صحة ما يشاع عن أوراق النيم التي ذكر أنها تعالج مرض السكري نهائيا، وقال "إنها تساعد على خفض السكر للمصابين بالنوع الثاني فقط، وعلى المصابين بداء السكري من النوع الأول المعتمد على الأنسولين عدم تناول أي عشب أو ما شابهه لخفض السكري لخطورة ذلك على الصحة العامة".جاء ذلك بعد تساؤلات عدد كبير من المواطنين عن فائدة شجرة النيم، وصحة ما يتداول من حديث المسن عن علاجها وفائدتها لمرض داء السكري.