أوضح رئيس لجنة الأقمشة والمنسوجات والملابس بالغرفة التجارية والصناعية في جدة محمد الشهري، أن حجم توريد الأقمشة الفاخرة من السوق السعودي إلى الخارج بلغ 500 مليون ريال خلال عامي 2014, 2015، مؤكدا أن المملكة تستورد أقمشة فاخرة بما يقارب مليارين ونصف المليار ريال. وأضاف الشهري ل"الوطن" أن هناك عددا من الأفكار المستحدثة في تجارة الأقمشة بالسعودية تساعد مصمم الأزياء ومصنعي الملابس والأسر المنتجة من العاملين بالقطاع رجال ونساء، للانطلاق باختيار ما يناسبهم من الخامات بأسلوب يتناسب مع طبيعة عملهم، وهذا سيؤدي حتماً إلى انتعاش سوق الأقمشة في السعودية، ويضيف الشهري أن رجال الأعمال والمستثمرين في سوق الأقمشة عانوا الركود في السنوات الخمس الأخيرة، ويأتي هذا التوجه لتحريك السوق الذي يشهد إقبالا كبيرا من السياح والزوار. عودة الفخامة أشار الشهري إلى أن قيام عدد من رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين بالمشاركة بشكل مباشر لإنقاذ السوق من الدخلاء وتأسيس تكتلات استثمارية لعودة الفخامة التي تعودت عليها المرأة داخل المملكة، وبين أن المملكة تستورد من عدد دول غربية وأوروبية، ومن ثم تقوم بتصديرها إلى الخارج عبر زوار بيت الله الحرام. دخلاء أضروا بالسوق يرى عضو لجنة الأقمشة والملابس بغرفة جدة، عمر محمد السقَاف، أن الدخلاء في تجارة وصناعة الأقمشة أثروا على السوق والمستثمر السعودي، من خلال التسويق في برامج التواصل الاجتماعي ورجح خروج مستثمرين وركود السوق، لعدم وجود حماية لحقوق الملكية. وقال: "كثرت في الآونة الأخيرة مجلات وحسابات على الإنستجرام والفيسبوك تدعي توفير أقمشة أشهر مصممي الأزياء العالميين، وهي في الحقيقة نسخ مقلدة ومصنعة في مصانع غير نظامية، هؤلاء يبيعون خامات رخيصة ورديئة للغاية، فمثلاً يختارون خامة تستخدم لأغراض الديكور، ويطبعون عليها تصاميم الأقمشة الأوروبية الراقية وغيرها من تصاميم المبدعين العالميين والمحليين في هذا المجال". وأضاف "للأسف هناك من تبحث عن التقليد ولا تبحث عن الجودة والتميز، ما يهمها فقط الشكل بالرغم من رداءة الخامة". توفير الخامات تعلق أستاذ مشارك في قسم تصميم الأزياء بجامعة أم القرى الدكتورة دلال الشريف بقولها "إن من أهم العناصر التي يجب أن يمتلكها المصمم الإحساس بالخامة حينما يستشعرها سيتخيل تصميمه للقطعة التي يريدها، وهذا ما يهدف إليه المستثمر بسوق الأقمشة والمنسوجات وهو الاهتمام بأن يوفر الخامة لكل مصمم ذي حس وذوق راق، وفي الحقيقة إن توافر الأقمشة الفاخرة هو بمثابة المرسم للفنان التشكيلي الذي يجلس أمام لوحته ومن حوله حديقة غنّاء، هنا يتمنى المصمم لو يجلس لفترة طويلة ليتأمل الأقمشة ويستلهم ويرسم تصميمه".