في هجوم انتحاري استهدف مطار عدن الدولي، قتل أربعة جنود يمنيين أمس في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري عند نقطة تفتيش قرب المطار. وقال مصدر أمني إن الانفجار وقع عند إحدى نقاط التفتيش الخارجية، عندما اشتبه الجنود في إحدى السيارات ورفضوا السماح لقائدها بالمرور وطالبوه بإبراز هويته، وعندها بادر الانتحاري بتفجير السيارة. وتشهد مديريات عدن لا سيما المنصورة مواجهات عنيفة منذ فترة بين مقاتلي المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية من جهة، ومجاميع إرهابية تنتمي لتنظيمي القاعدة وداعش، وخلايا إرهابية تابعة للمخلوع علي عبدالله صالح من جهة أخرى. وتبنى تنظيم داعش يوم الجمعة الماضي تفجير سيارة مفخخة على مقربة من مبنى تابع لوزارة الخارجية اليمنية في مديرية المنصورة، ولم يؤدِّ التفجير إلى وقوع إصابات، بحسب ما أفادت المصادر الأمنية. وشهدت عدن مساء أول من أمس اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الوطني وعناصر خارجة على القانون، وذلك عقب هجوم شنه رجال الأمن على شقق تقطنها عناصر يشتبه في انتمائها للقاعدة شمال غرب عدن. وأكدت مصادر محلية سقوط قتلى وجرحى في صفوف المسلحين، دون أن توضح عددهم، في وقت تمكن رجال الأمن من القبض على آخرين. وعلى صعيد تعز واصلت ميليشيات الحوثيين الانقلابية خروقاتها للهدنة، حيث قصفت منشآت سد الجبلين النفطية في تعز، ما تسبب في صعود أعمدة الدخان من تلك المنشآت. كما هاجمت عناصر الميليشيات مقر اللواء 35 في منطقة المطار القديم قرب تعز، وقصفوا حي ثعبات من مواقع الميليشيات في مديرية صالة شرق المدينة، بالإضافة لقصف مواقع المقاومة في منطقة الشقب شرق جبل صبر، الذي يطل على المدينة من جهة الجنوب. وكانت اللجنة المحلية المكلفة بالإشراف على وقف إطلاق النار في المحافظة قد اتفقت مع ممثلين عن كل الأطراف على البدء بتثبيت وقف إطلاق النار ورفع الحصار في الجبهات المحيطة بمدينة تعز، وفتح الطريقين الرئيسيين الرابطين بين تعز وصنعاء من جهة الشرق، وتعز والحديدة من جهة الغرب، وشارع جمال الرابط بينهما وسط المدينة. وأن يسلم كل طرف كشوفات بأسماء الأسرى والمعتقلين إلى اللجنة.