شهدت جلسة مجلس النواب "البرلمان" العراقي، أمس، اشتباكا بالأيدي بين نواب عن ائتلاف دولة القانون "ينتمي له رئيس الوزراء حيدر العبادي"، ونواب أكراد، قرر إثرها رئيس المجلس سليم الجبوري رفع الجلسة. وأشارت النائبة عن تحالف "القوى الوطنية" نورة البجاري، إلى "وقوع اشتباك بالأيدي وتراشق بزجاجات المياه الفارغة بين نواب عن دولة القانون ونواب أكراد، بعد اعتراض الأخيرين على تكسير عدد من اللوحات التي كُتبت عليها أسماء قيادات كردية في الأماكن المخصصة لجلوسهم أثناء اعتصام مجموعة من النواب داخل البرلمان". وكان عشرات النواب العراقيون، قد واصلوا أمس، اعتصامهم داخل مبنى البرلمان الذي بدأ أول من أمس، للمطالبة بإقالة رئيس المجلس إثر تأجيل جلسة تصويت على مرشحي حيدر العبادي، فيما حمل القيادي في اتحاد القوى العراقية وزير التخطيط في الحكومة الحالية سلمان الجميلي، العبادي مسؤولية إدخال البلاد في أزمة سياسية لتفرده بالقرار وتهميش دور أعضاء حكومته. وحسب عضو اتحاد القوى النائب أحمد المشهداني، فإن الجميلي وجه خلال جلسة مجلس الوزراء أول من أمس، انتقادا شديدا للعبادي على خلفية تبنيه تشكيل حكومة تكنوقراطية ثم التخلي عنها لصالح مرشحي القوى السياسية المتنفذة، موضحا أن الجميلي خاطب العبادي قائلا "إنك أدخلت البلاد في ورطة تحت عناوين إجراء إصلاحات، ولم نشهد على مدى الأشهر الماضية إحالة مسؤول متهم بملفات فساد إلى القضاء". رئيس جديد للبرلمان كشف النائب عن التحالف الوطني، وعضو اللجنة الأمنية البرلمانية إسكندر وتوت، عن انتخابه من قبل النواب الذين اعتصموا داخل قبة مجلس النواب أول من أمس، رئيسا للمجلس باعتباره الأكبر سنا، مؤكدا أن جلسة طارئة ستعقد برئاسته، وسيختار له نائبان من بين النواب المعتصمين. وقال وتوت في تصريح صحفي: "إن اعتصام النواب داخل البرلمان هو من أجل إنهاء المحاصصة السياسية ورفض تدخل القوى والأحزاب السياسية في اختيار الوزراء الجدد"، مشيرا إلى أن "النواب المعتصمين، سيشرعون الأربعاء في حالة بقاء الوضع كما هو عليه، بالسعي إلى إسقاط الرئاسات الثلاثة بعد جمع تواقيع حجب الثقة عنها". قائمة جديدة بينما يعتزم النواب المعتصمون في مبنى البرلمان العراقي إعلان تشكيل تكتل باسم أحرار العراق للحد من اعتماد ما يعرف في المحاصصة الحزبية والطائفية في إدارة مؤسسات الدولة، أبدى العبادي استعداده لتقديم قائمة مرشحين جديدة في جلسة مجلس النواب اليوم، فيما استبعد ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي قدرة العبادي على تجاوز الأزمة السياسية وامتصاص غضب الشارع المطالب بإجراء إصلاحات تلبي المطالب الشعبية بتوفير الخدمات ومحاسبة المسؤولين المتورطين بقضايا فساد وحل المشاكل الأمنية والاقتصادية. كما أبلغ مكتب الهيئة السياسية للتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر نوابه في البرلمان بمواصلة اعتصامهم لخدمة الشعب، فيما أعلن التيار المدني تنظيم تظاهرات في العاصمة بغداد والمحافظات الأخرى لتجديد مطالبه بتحقيق إصلاحات تخدم العراقيين كافة.