تناول مستشار وزارة الخارجية السعودية والباحث في العلاقات الدولية سالم بن عسكر اليامي ماهية الدبلوماسية وتعاريفها وعملية التطور التي مرت بها، وأبرز خصائص المنتمين للسلك الدبلوماسي، وذلك خلال محاضرته "أوراق في الدبلوماسية والغربة" التي ألقاها مساء أول من أمس بنادي نجران الأدبي، وأدارها الإعلامي عبدالله الشهري، حيث استرجع العديد من القصص والذكريات التي عاشها في الغربة متنقلا بين سفارات المملكة في عدد من الدول لأكثر من عقدين من الزمن، مشيرا إلى أن الدبلوماسية علم وفن وممارسة حياتية وهي وظيفة منذ القدم وكل عصر يتطلب دبلوماسية مصاحبة لحياة الإنسان. وتطرق لملامح الدبلوماسية السعودية من خلال الأهداف والمرتكزات والأبعاد التي تحافظ عليها المملكة من أجل المساهمة في الحافظ على السلام العالمي من غير الإخلال بتعاليم الدين الإسلامي الذي يعتبر الأساس المتين الذي قامت عليه المملكة، وبه استطاعت أن تبني علاقات متينة مع الدول العربية والإسلامية والصديقة. وأضاف: تحرص المملكة على الترابط الخليجي والبعدين العربي والإسلامي، ولعل التحالف الإسلامي أكبر دليل، وكذلك البعد الدولي من خلال العلاقات المميزة مع جميع الدول. ثم قلب "اليامي" أوراقه في غربة الدبلوماسي مستعرضا بعض القصص والمواقف المؤثرة والطريفة التي عاشها من خلال تنقله في عدد من الدول التي عمل بها، وكيف مر مع زملائه بلحظات صعبة تصل إلى حد البكاء خلال العيش في مجتمعات مختلفة لسنوات طويلة، مؤكدا أن تلك القصص المؤلمة ثمنها هو النجاح في خدمة الوطن.