وصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بصمام أمان للاستقرار والرخاء والأمن في المنطقة التي تشهد أزمات كبيرة، لافتا إلى أن تتويج الملك سلمان في أنقرة أمس ب"وسام الجمهورية" -أرفع وسام تركي يقدم لرؤساء وقادة الدول- يأتي تقديرا لمواقفه المشرفة، ويعكس مدى الروابط والعلاقات الوثيقة بين البلدين، في حين شهدت أنقرة قمة سعودية تركية تناولت المجالات السياسية والتجارية والعسكرية والثقافية والاجتماعية لما فيه تحقيق مصالح مشتركة بين الدولتين. تناغم سياسي وتكامل اقتصادي قضايا متعددة تطابقت فيها رؤى القيادة السعودية ونظيرتها التركية، في مقدمتها قضية فلسطين، والأزمة السورية، ودعم الشرعية اليمنية، إضافة إلى العلاقات الاقتصادية المتينة التي تربط بينهما، وتشهد نموا متسارعا، وهو ما يرفع سقف توقعات المراقبين بأن تحقق زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز نتائج مبهرة. خادم الحرمين شكري وتقديري لكم والتكريم ليس لي فقط ولكن للمملكة حكومة وشعبا جسدتم عمق العلاقة والصداقة والتي أساسها ديننا الإسلامي الحنيف الرئيس التركي حريصون على العمل معكم للارتقاء بالعلاقات الثنائية وتعزيزها زيارتك رسالة قوية لمتانة العلاقات بين البلدين والشعبين قدم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وسام الجمهورية، الذي يعتبر أرفع وسام تركي، لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال لقاء القمة الذي جمع بينهما أمس، في العاصمة التركية أنقرة، مشيرا إلى أن بلاده تعتبر سياسة خادم الحرمين صمام أمان للمنطقة. ففي القصر الرئاسي "تشانكايا" في أنقرة، وبحضور دبلوماسي كبير، استقبل الرئيس التركي ضيفه الكبير، في اليوم الثاني من الزيارة الرسمية، حيث تبادلا كلمات الترحيب التي أكدت نية الزعيمين تطوير علاقات البلدين لمصلحة شعبيهما، ثم قلَّد إردوغان خادم الحرمين الشريفين الوسام الرفيع. واستقبل الرئيس التركي الملك سلمان في حفل استقبال رسمي، قبل ظهر أمس، حيث رافقته فرقة الخيالة من أول الطريق الواصل إلى القصر الرئاسي حتى وصوله إلى أبوابه، فيما أطلقت المدفعية 21 طلقة، وعُزف النشيدان الوطنيان للبلدين، ثم حيّا الملك سلمان فوج الحرس الرئاسي التركي. وبعد تقليده الوسام، تقدم خادم الحرمين بشكره للرئيس التركي، وأثنى على القيمة المعنوية للوسام الرفيع وعلى روابط العلاقة والصداقة التي تجمع بين البلدين. وكان المليك قد وصل تركيا في زيارة رسمية تسبق مشاركته في قمة المؤتمر الإسلامي. وفي بادرة استثنائية توجه الرئيس التركي إلى مطار أنقرة لاستقبال العاهل السعودي، حيث رحب به والوفد الكبير المرافق عند أسفل سلم طائرته.