قال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي المحتلة "أوتشا"، إن الاحتلال هدم 36 مبنى خلال الأسبوع الماضي، بحجة عدم حصولها على تراخيص بناء إسرائيلية، ونتيجة لذلك تم تهجير 28 فلسطينيا من بينهم 11 طفلا، وتضرر 110 آخرون. وأضاف أن عدد المباني الفلسطينية التي هدمتها تل أبيب في الربع الأول من العام الحالي بلغ نحو 5013 مبنى، وهو ما يعادل 93% من مجموع المباني التي هدمها الاحتلال منذ العام الماضي، مما يكشف تكثيف الحكومة الصهيونية أنشطتها الاستيطانية لعرقلة المساعي الدولية إلى إحياء المفاوضات بين الطرفين. في الأثناء، شدد مشروع قرار فلسطيني من المتوقع تقديمه إلى مجلس الأمن الدولي على أن "المستوطنات المقامة على الأراضي المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدسالشرقية، غير قانونية وتشكل عقبة رئيسية أمام تحقيق سلام عادل ودائم وشامل". ويجدد نص المشروع الذي حصلت "الوطن" على نسخة منه، مطالبة إسرائيل بأن توقف فورا وبشكل كامل جميع الأنشطة الاستيطانية، والاحترام التام لجميع التزاماتها القانونية في هذا الصدد. كما يدعو الطرفين إلى التصرف على أساس القانون الدولي والاتفاقات والالتزامات السابقة، بما في ذلك خارطة الطريق التي تهدف إلى تحسين الوضع على الأرض وبناء الثقة وخلق الظروف اللازمة لتعزيز عملية السلام. وقال مراقبون في تصريحات إلى "الوطن" إن الصيغة المخففة التي جاء بها مشروع القرار من أجل ضمان عدم استخدام الولاياتالمتحدة الأميركية حق النقض "الفيتو" ضده. وكان مشروع قرار مشابه حصل على تأييد 14 دولة في مجلس الأمن الدولي عام 2011، ولكن الولاياتالمتحدة استخدمت حق النقض ضده. اعتقال خطيب الأقصى إلى ذلك، وعلى خلفية اعتقال خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد سليم، قالت الهيئة الإسلامية العليا ومجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية والمؤسسات المقدسية بالقدس، في بيان مشترك، إن ما أقدمت عليه سلطات الاحتلال لهو أمر خطير غير مسبوق، وتكميم للأفواه، وتدخل في الشؤون الدينية للمسلمين. وكانت شرطة تل أبيب أوقفت سليم بعد صلاة الجمعة أول من أمس، عند إحدى بوابات المسجد، واقتادته إلى مركز لها، حيث اعتقلته نحو ساعتين بتهمة التحريض، بعد أن ندّد باقتحامات المستوطنين لساحات المسجد الأقصى. سياسة الأمر الواقع جاء في نص البيان المشترك أن تل أبيب تريد تطبيق سيطرتها على المسجد الأقصى، من خلال التدخل في إعماره وترميمه، وعمل حراسة، وكذلك السيطرة على الأبواب الخارجية له، وملاحقة المصلين الذين ينطلقون من المدن والقرى قبل وصولهم إلى الأقصى، وغير ذلك من الممارسات العدوانية والعنصرية المبيتة ضد المسجد والمصلين فيه وخطبائه وأئمته. وشدد البيان على أن الخطابة في الأقصى لها حرمتها واحترامها، مؤكدا أن الإجراءات الاحتلالية ضد المسجد لن تكسب اليهود أي حق فيه، وأن الانتهاكات ضد المصلين لن تثنيهم عن الصلاة فيه.